فور عودته من لندن ، أعلن جمال العربى وزير التربية والتعليم أن ما شهده امتحان النقل ببعض المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية من تجاوزات فى 5 مدارس من إجمالى 45 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، تتعلق بأسئلة موضوعات التعبير الكتابي الإجبارية والاختيارية، جاء نتيجة للزخم الإعلامي المسموع والمقروء، والذي يحيط بآذان وعيون المواطنيين، ومنهم المعلمين، مما أدى إلى تفاعل بعض المعلمين «خمس معلمين من بين مليون ومائتا ألف» مع بعض القضايا السياسية المطروحة على الساحة، ونتج عن ذلك إدراجهم لموضوعات ذات صبغة سياسية بأسئلة التعبير بالورقة الامتحانية لمادة اللغة العربية. العربى أشار خلال بيانا صحفيا أصدره اليوم الاحد إلى أن التعليمات الصادرة من الوزارة إلى مديري المديريات التعليمية، تحدد وبشكل قاطع حتمية التزام المكلفين بوضع أسئلة الامتحانات للمواد الدراسية لصفوف النقل، بأن تغطى أسئلة الامتحان الأجزاء التي تم تدريسها فعليا داخل الفصول الدراسية، والالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية التي وضعها المركز القومي للامتحانات، حتى يتم تحقيق الأهداف التي وضع الامتحان من أجلها، وأهمها قياس استيعاب الطالب لمعلومات المنهج الدراسي. واكد الوزير على احترام الوزارة الكامل لكافة التجمعات والحركات السياسية والحزبية، وتقديرها لجميع مواطني مصر، بما فيهم المعلمين والذى وصفهم ب«بناة جيل الغد»، موضحا أن الوزارة مستمرة فى التواصل مع جميع المواطنيين بكافة انتماءاتهم السياسية والدينية، مؤكدا على أن رسالة الوزارة هو تقديم الخدمة التعليمية إلى كافة فئات المجتمع المصرى وتحقيق السلام الوطنى بين طوائف المجتمع وفئاته . من ناحية أخرى، خرج امتحان اللغة العربية لطلاب الشهادة الابتدائية بمحافظة القاهرة اليوم من دائرة تسيس الاسئلة الامتحانية، حيث التزم واضعو الامتحان بمواصفات الورقة الامتحانية، وتعليمات الوزارة الصادرة بعدم اقحام الملفات الدينية والسياسية فى اسئلة الامتحانات وكذلك أسئلة النحو. الطلاب الذين اختتموا اليوم الاحد ماراثون الامتحانات والذى أدى 160 ألف 875 طالب وطالبة بالشهادة الابتدائية فى محافظة القاهرة بمادة اللغة العربية والتى تم تأجيل اجراء امتحاناتها بناء على تعليمات وزير التربية والتعليم لاتاحة الفرصة للاخوة الاقباط بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد، اعربوا عن سعادتهم بسهولة أسئلة الامتحان التى جاءت فى مستوى الطالب المتوسط ولم تخرج عن المقرر الدراسى الذى درسه الطلاب، فيما اشتكى الطلاب من طول أسئلة الامتحان فقط والذى قدر له ساعتين ونصف من الزمن للاجابة عليه.