أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تحترم كل التجمعات والقوى السياسية فى مصر وتقف على مسافة واحدة من كل التيارات، رداً على اتهامها بالتحيز لتيار بعينه بعدما تضمنت بعض امتحانات منتصف العام الدراسى الجارى أسئلة تدعو لتهنئة القوى السياسية التى حققت مكاسب فى الانتخابات البرلمانية. وأوضحت الوزارة، فى بيانٍ صدر عنها اليوم، أنها تتواصل مع جميع مواطنى مصر بكافة انتماءاتهم السياسية والدينية، وحددت الوزارة رسالتها فى تقديم الخدمة التعليمية إلى كافة فئات المجتمع المصرى، و تحقيق السلام الوطنى بين طوائف المجتمع وفئاته. وأضافت الوزارة أن ما تم تداوله مؤخراً فى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية حول ما جاء بأسئلة امتحان النقل ببعض المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية "5 مدارس من إجمالى 45 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية"، ويتعلق بأسئلة موضوعات التعبير الكتابى الإجبارية والاختيارية، جاء نتيجة للزخم الإعلامى المسموع والمقروء، والذى يحيط بآذان وعيون مواطنى مصر، ومنهم المعلمين، مما أدى إلى تفاعل بعضهم "5 معلمين من بين مليون ومائتا ألف" مع بعض القضايا السياسية المطروحة على الساحة هذه الأيام، ونتج عن ذلك إدراجهم لموضوعات ذات صبغة سياسية بأسئلة التعبير بالورقة الامتحانية لمادة اللغة العربية. وأوضحت الوزارة أن التعليمات الصادرة منها إلى مديرى المديريات التعليمية، تحدد وبشكل قاطع حتمية التزام السادة المكلفين بوضع أسئلة الامتحانات للمواد الدراسية لصفوف النقل، بأن تغطى أسئلة الامتحان الأجزاء التى تم تدريسها فعلياً داخل الفصول الدراسية، والالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية التى وضعها المركز القومى للامتحانات، حتى يتم تحقيق الأهداف التى وضع الامتحان من أجلها، وأهمها قياس استيعاب الطالب لمعلومات المنهج الدراسى.
