تجاوز عدد القتلى في الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أسبوعين 500، وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أول شخص في أول يوم من بدء عملية الجرف الصامد وتله في اليوم الثاني مقتل 3 إسرائليين وشهد اليوم الرابع للحرب البرية أكثر عدد من القتلى الإسرائليين والذي بلع 13 قتيلا. أما على الجانب الفلسطيني فقد شهد اليوم الاول من المرحلة الأولى للحرب –والتي اقتصرت على غارات جوية فقط- على 24 شهيدا فلسطينيا واليوم الذي يليه 38 أخرين ومع دخول تل أبيب مرحلة العمل البري زاد إجمالي القتلى ليصل في اليوم الرابع من التوغل البري إلى 103 شهيد خلال استهداف إسرائيل لحي الشجاعية وقيامع بمذبحة هناك ضد المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ عزل. في سياق متصل، قالت الامم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن "المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان ليس أمامهم مكان للاختباء من الهجوم العسكري الاسرائيلي وإن الاطفال يدفعون أفدح ثمن لذلك"، وقال ينس لايركه -المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة للمساعدات الانسانية للصحفيين- في جنيف "لا يوجد فعليا أي مكان آمن للمدنيين." وقال لايركه إن أكثر من 500 شخص قتلوا في القطاع الذي تقدر الكثافة السكانية فيه بنحو 4500 شخص في الكيلومتر المربع. وتعطي وكالات الاغاثة الأولوية لحماية المدنيين واخلاء الجرحى ومعالجتهم، مضيفا أن "ما يقرب من 500 منزل دمرت في الغارات الجوية الاسرائيلية وأن 100 ألف شخص لجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حيث يحتاجون للغذاء والمياه والحشايا". وأضاف لا يركه "وفقا لتقدير عمال الاغاثة على الطبيعة يحتاج ما لا يقل عن 107 الاف طفل لدعم نفساني واجتماعي بسبب المأساة التي يعانون منها"، لافتا إلى أن "أكثر من 1.2 مليون شخص في القطاع ليس لديهم مياه أو أن ما يصل إليه من كميات بسيطة لأن شبكات الكهرباء أصيبت بأضرار أو لانه لا يوجد وقود يكفي لتشغيلها، بالاضافة إلى ذلك تلقينا تقارير عن انتشار مياه المجاري التي تمثل خطرا على الصحة العامة." وقالت اليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج وزع حصصا غذائية طارئة وقسائم غذائية على أكثر من 90 ألفا حتى الان خلال الصراع، مضيفة أن "مخزونات الأغذية الجاهزة انخفضت في غزة في ضوء استمرار الصراع أسبوعين والاحتياجات تتزايد."