غزة (رويترز) - قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التابعة للأمم المتحدة ان 50 عائلة غزاوية على الاقل تعيش بجوار خط المواجهة مع اسرائيل فرت من بيوتها بحلول اليوم السابع من الغارات الجوية الاسرائيلية لكن المزيد من الناس سيشردون اذا حدث أي غزو بري. ووجهت الوكالة التي تخدم اكثر من مليون فلسطيني في غزة النازحين الى واحدة من مدارسها للاحتماء بها حيث تقدم لهم الحشايا والاغطية وبعض أدوات المطبخ. وقال فيليبو جراندي المفوض العام للاونروا متحدثا لرويترز اثناء زيارة الى مركز توزيع في قطاع غزة انه لم يحدث نزوح جماعي حتى الآن. واضاف "ما يتسبب عادة في النزوح هو عملية برية.. غزو بري. هذا سبب اننا نأمل فعلا ألا يحدث هجوم بري لأنه ضمن امور اخرى كثيرة سيسبب ايضا الكثير من المشاكل الانسانية." وتحاول مصر التوسط في اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة. والقوات الاسرائيلية لديها توجيهات رسمية بتجنب الاهداف المدنية لكن المدنيين يمثلون اكثر من نصف القتلى حتى الان وعددهم 115 فلسطينيا بينهم 27 طفلا. وقال نائل العطار (28 عاما) انه فر من منزله مع زوجته وطفلين "تحت نيران من الجيش الاسرائيلي". واضاف "اليهود قتلوا الاطفال والعجائز والنساء. نأمل ألا يستمر ذلك طويلا ونحث كل الدول على التدخل وحل الصراع." لكنه اضاف "نشكر حماس وكل المنظمات الاخرى بسبب مقاومتها. افعلوا كل ما بوسعكم لارهاب المحتل." وسحبت اسرائيل المستوطنين والجيش من غزة عام 2005 لكنها أبقت على حصار للقطاع الصغير المكتظ بالسكان. (اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)