نشرت إسرائيل بطارية صواريخ اعتراضية ثامنة اليوم السبت لمواجهة هجمات صاروخية أقوى من المتوقع من قطاع غزة فيما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في القطاع الساحلي لليوم الخامس مما أدى لمقتل 15 شخصا حسبما أفاد مسعفون. وأبقت إسرائيل الخيارات مفتوحة بالنسبة لاحتمال شن هجوم بري على القطاع المكتظ بالسكان رغم الضغوط الدولية للتفاوض على وقف إطلاق النار في الصراع الذي اسفر عن مقتل 121 شخصا في القطاع منذ يوم الثلاثاء. وقال سكان ان مسجدا في وسط القطاع قصف حتى تحول لانقاض. وقال الجيش الإسرائيلي انه كان مخبأ للأسلحة. ووفقا لمؤسسة الميزان لحقوق الإنسان فقد تضررت ثمانية مساجد أخرى بسبب القصف كما دمر 537 منزلا إما بشكل كامل أو جزئي. وبحلول يوم السبت لم يقتل أي إسرائيلي بسبب الهجمات الصاروخية من قطاع غزة لأسباب منها نظام القبة الحديدية -وهي منظومة اعتراض صواريخ مولت الولاياتالمتحدة جانبا منها ويقول القائمون على تشغيلها انها تجاوزت التوقعات في إسقاط الصواريخ. لكن الهرع إلى المخابئ أصبح عادة يومية لمئات الآلاف من الإسرائيليين وقال الجيش الإسرائيلي انه حشد بالفعل 20 ألفا من جنود الاحتياط لاحتمال التوغل البري في غزة. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية "قمنا بتحديث نظام (القبة الحديدية) في الآونة الأخيرة من عدة جوانب.. نحاول دوما أن نسبق العدو بخطوة. ونرى أن امكانياته تفوق توقعاتنا." وأضاف "خلال الأسبوع المنصرم نفذنا تدريبات تقنية معقدة للغاية لتسليم النظام الثامن قمنا بجمع كل المكونات من خط الانتاج وخلال أيام جعلناه قابلا للتشغيل." وذكر أن بالإمكان تسليم نظام تاسع خلال ايام. وتقول إسرائيل إنها مصممة على وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود والتي زادت الشهر الماضي بعد إن اعتقلت قواتها مئات الناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربيةالمحتلة بعد خطف ثلاثة فتية يهود هناك والعثور عليهم قتلى بعد ذلك. وقتل شاب فلسطيني في القدس فيما يشتبه بانه هجوم ثأري إسرائيلي. وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تتحول من الهجوم الجوي بشكل أساسي على غزة إلى حرب برية لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات." وأضاف للصحفيين في تل أبيب يوم الجمعة بعد يوم من اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول أسوأ تصاعد للعنف الإسرائيلي الفلسطيني خلال عامين تقريبا "لن تمنعنا أي ضغوط دولية من التحرك بكل قوة." ومن المرجح أن ترتفع خسائر الجانبين بشكل كبير إذا اقتحمت القوات الإسرائيلية القطاع المكتظ الممتد لمسافة 40 كيلومترا على البحر المتوسط. وقال مسؤولون طبيون في غزة إن ما لا يقل عن 81 مدنيا من بينهم 25 طفلا من بين 121 شخصا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت يوم الثلاثاء على القطاع الذي يسكنه مليونا نسمة. وذكر أطباء في قطاع غزة أن ثلاثة نشطاء و12 شخصا آخرين بينهم امرأتان معاقتان قتلوا في غارات جوية في وقت مبكر من صباح يوم السبت. وكان أحد القتلى في غازة جوية قتلت ستة أشخاص في أحد شوارع غزة من أقرباء إسماعيل هنية الزعيم السياسي لحماس في القطاع.