ينتظر المشاهدون المسلسل الكويتي "العافور" يوميا لمتابعة آخر الأحداث التي يتطرق لها، بصحبة نجم الكوميديا الخليجية الأول عبد الحسين عبد الرضا الذي يطل على محبيه بهذا العمل الرمضاني. وتدور أحداث هذا العمل الفني حول "أفراد أسرة يعشقون الابتسامة، لكنها ابتسامة قهر وضحك من واقع معاصر"، ويرصد المسلسل أحوال هذه الأسرة من خلال مواقف يمرون بها في الحياة المعاصرة وما تحمله من تغيرات. لكن هذه التغيرات لم تؤثر على ما يجمع بين أفراد هذه العائلة المتماسكة، التي لا يزال الترابط يجمع في ما بينها، على الرغم من أنها ممثلة بأجيال. ولم تقتصر مشاركة عبد الحسين عبد الرضا على التمثيل فحسب، إذ شارك بأفكار معينة في إطار سيناريو العمل، مع العلم أن هذا النص كُتب قبل 6 أعوام، مااستدعى إدخال تعديلات تتماشى مع الأحداث الحالية، دون المس بالعمود الفقري للمسلسل. حول هذا الأمر كان عبد الرضا قد صرح أن "الكويت تأتي في مقدمة دول المنطقة التي تعاني من مشكلات اجتماعية كثيرة، وهناك خطر يحدق بالشباب المراهق الذي يجب أن نلتفت إليه". وانسجاما مع هذه الفكرة يشارك الفنان الكبير مجموعة من الفنانين الشباب، بمن فيهم مخرج العمل. لا يخلو المسلسل من إسقاطات سياسية تم اللجوء إليها للتعبير من خلالها عن مخاطر يرى القائمون على المسلسل أنها تحدق بالشباب، وهو ما عبّر عنه الفنان الكويتي القدير بقوله "هناك خطر يحدق بالشباب المراهق الذي يجب أن نلتفت إليه، وتقع على وزارة التربية مسؤولية كبيرة وحقيقية من ناحية التثقيف والمحافظة على هذا النشء". وأضاف أنه "حبذا لو تم الرجوع الى المناهج القديمة الحاضنة، حيث كنا في السابق شبابا وبنات نمارس هواياتنا بكل رحابة صدر (الرسم والموسيقى والرياضة). أما الآن فللأسف، أصبح هناك أكثر من وسيلة لاصطياد هؤلاء الشباب وجرّ أقدامهم نحو الخراب والضياع وسط هدير ما يسمى بالربيع العربي".وفقا لما نشره موقع روسيا اليوم. يذكر أن مسلسل "العافور" من تأليف طالب الدوس وإخراج عباس اليوسفي، وعمل على إعداده عبد الحسين عبد الرضا، وهو من بطولته التي شاركه إياها حسن البلام وأحمد السلمان وهيا الشعبي ومرام، وكذلك الممثلة العراقية ميس كمر، ليصبح "العافور" ثاني عمل يجمع بين كمر والنجم الكبير، وذلك بعد مسلسل "أبو الملايين" الذي عُرض في رمضان الماضي.