أكد الأزهر الشريف فى بيان صادر عنه اليوم الأربعاء، عقب إنتهاء لقاء مختلف القوى الوطنية بالمشيخة، بمشاركة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، تعاهد القوى الوطنية، على استكمال أهداف ثورة 25 يناير، والتوافق الوطني على رعاية كل مكونات هذا الوطن دون أغلبية أو هيمنة أو إقصاء أو انحياز. وشدد علي أهمية سرعة المحاكمات، بما لايخل بحرمة الحق ومقتضى العدل وواجب النزاهة واستكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين في العلاج والعمل والرعاية والتعويض. وطالب الأزهر الشريف بضرورة عودة الدور الوطني المصرى في ريادة المنطقة، والإسهام في السياسة الدولية بقرار حر دون تبعية أو انحياز، مع ضرورة عودة الجيش الوطني ذخر الوطن وحامي إنتفاضته، إلى دوره في حراسة حدود مصر وأمنها القومي، وإطلاق طاقات الشعب وبخاصة شبابه الثوري الناهض، لبناء الدولة والمجتمع ومحاربة الفقر والتخلف والمرض والجهل والنهوض بمصر سياسيا واقتصاديا. كما طالب بضرورة المضى قدما في البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، وإتمام تسليم السلطة للمدنيين في موعده المحدد دون إبطاء، مع التشديد على ضرورة الالتزام بما أسفرت عنه الانتخابات الحرة النزيهة من نتائج، والتعاون بين شباب الثورة جميعا وممثلى الشعب المنتخبين في بناء مصر المستقبل، تحت مظلة الديمقراطية، وعلى أساس من الشرعية البرلمانية، والتوافق الوطني والقضاء على آثار السياسيات القمعية والفساد الشامل مع العمل الجاد على بناء اقتصاد مصرى قوى، يستثمر كل إمكانات مصر ويحقق العدالة لجميع أبنائها.