فى إعادة إنتاج للتصريح الأشهر، المنسوب للشيخ محمد حسين يعقوب، عقب إعلان نتيجة استفتاء التعديلات الدستورية الأخير، وجه خطيب مسجد القائد إبراهيم فى الإسكندرية، الشيخ أحمد المحلاوى رسالة، ضمن خطبة الجمعة أمس، إلى من وصفهم ب«القوى العلمانية»، جاء فيها «طالما اعتبرتم أنفسكم نخبة، ونحن رجعيون، فاتركونا وارحلوا إلى شعوب أخرى تناسب مستواكم الفكرى». وألحق رسالته الإقصائية، برسالة أخرى إلى المجلس العسكرى ومجلس الوزراء، فيها من التهديد والتحذير، ما نفاه المحلاوى، رغم أنه قال نصا: «إذا نفذتم مطالب العلمانيين فى المبادئ فوق الدستورية، فانتظروا مليونيات أضخم من تلك التى أسقطت حسنى مبارك ونظامه». تحذير المحلاوى، الذى حرص على نفى صفة «التهديد» عنه، واكتفى باعتباره «مجرد توضيح» لما سيكون عليه رد فعل غالبية المواطنين، تجاه موقف المجلس العسكرى مع «القوى العلمانية»، إذا سارت الأمور على عكس «اختيار الشعب»، وفى صف «اختيارات النخبة»، متوعداً بمليونيات ضخمة، ستكون مليونيات إسقاط مبارك، مقارنة بها «لعب عيال»، حسب وصفه. رسالة المحلاوى إلى من وصفهم ب«القوى العلمانية» تضمنت مزيدا من التصنيف، والاستقطاب، واحتكار الدين لحساب فئة، على حساب أخرى، بقوله إن «من يصفهم العلمانيون بالرجعيين، هم أعقل وأذكى منهم، ليس عقلا بعقل، ولكن بهدى الله»، مضيفا «لن نجارى العلمانيين فى سفاهتهم، وإذا خاطبنا الجاهلون سنقول سلاما». أنباء مقتل جنود مصريين بقصف إسرائيلى على الحدود المشتركة، كانت حاضرة أيضاً على هامش خطبة المحلاوى أمس (الجمعة)، إذ قال الشيخ إن إسرائيل تخطط لما هو أكبر من مجرد قتل جنود مصريين بالخطأ، «هم يريدون شغل قيادات الجيش المصرى بأمور متباينة لإحداث مزيد من الارتباك داخليا وخارجيا». دون أن يوضح الشيخ المحلاوى ما إذا كان تهديده، هو شخصياً، للمجلس العسكرى ومجلس الوزراء فى خطبته أمس، يمكن اعتباره ضمن الأمور التى تربك «العسكرى» وتزيد انشغاله بالأمور الداخلية، أم لا؟