قُتل 5 على الأقل مساء اليوم الثلاثاء، في تبادل لإطلاق النار وانفجارات إثر هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون على القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو، حسب ما أعلنه وزير الداخلية. وقال وزير الداخلية الصومالي عبد الله جودح بري إن رئيس البلاد حسن شيخ محمود لم يكن موجودا في المجمع الرئاسي عندما هاجمه المسلحون. وأشار في تصريحات لوكالة "رويترز"عبر الهاتف، إلى أن قوات الأمن تسيطر على المجمع بعدما صدت الهجوم، وأن ما يصل إلى 5 متمردين إسلاميين قتلوا. وتابع: "أؤكد أن الرئيس لم يصب وفي الحقيقة لم يكن في القصر". وفي غضون ذلك، وقعت ثلاثة تفجيرات متتالية في حي ورطيجلي، قرب القصر الرئاسي، بمقديشو، أعقبها مواجهات مسلحة بين المهاجمين وقوات حرس القصر الرئاسي وتبادل لإطلاق النار. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن تلك الحوادث، فيما لم تصدر السلطات الصومالية أي تعليق عليها، إلا أنها دائمًا ما توجه أصابع الاتهام في الحوادث المشابهة نحو حركة "الشباب" المناوئة للحكومة الصومالية. وتشهد العاصمة مقديشو منذ بداية شهر رمضان الجاري أعمال عنف واغتيالات تستهدف مسؤولين حكوميين وعناصر من القوات الحكومية تبنت معظمها حركة الشباب. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.