مقديشو - لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم من بينهم صحفي، وأُصيب عشرات آخرون بجروح في المعارك التي تجددت مساء أمس السبت في العاصمة الصومالية مقديشو؛ بين المعارضة الإسلامية المسلحة والقوات الحكومية والمحاكم الإسلامية الموالية للحكومة، وتركزت الاشتباكات الجديدة على المناطق الواقعة في الطرف الغربي من القصر الرئاسي. وامتدت المعارك الجديدة لتشمل أحياء جديدةً في العاصمة الصومالية، من بينها حيَّي ورطيجلي وهولوداغ جنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات الجديدة في مقديشو قبل عشرة أيام، بينما تباينت تصريحات وبيانات الطرفَيْن في شأن التقدم الذي حققه كلٌّ منهما خلال هذه المعارك.
ومن بين قتلى المعارك المتجددة الصحفي محمود يوسف نينيلي الذي يعمل في إذاعة (القرآن الكريم) التي تُبَثُّ من العاصمة الصومالية مقديشو.
وأفادت مصادر طبية أن العشرات الذين أُصيبوا في مناطق المعركة قد توفي عددٌ منهم بعد إيصالهم إلى المستشفيات؛ حيث تعاني المستشفيات في مقديشو من نقص في الأدوية والمعدات الطبية.
واندلعت معارك أمس عندما هاجمت القوات الحكومية على مراكز كانت المعارضة تسيطر عليها في أحياء هولوداغ وورطيجلي، وردت المعارضة هذا الهجوم، وأصدرت كلٌّ من المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة والحزب الإسلامي المعارض تصريحات، مفادها أنَّ كليهما قد حقَّق تقدمًا في المعارك الأخيرة.
وأكد الشيخ عبد الرزاق محمد قيلوا- الناطق باسم المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة في تصريحات له بالإذاعات المحلية صباح اليوم الأحد- أنهم دمروا بعض مقرات المعارضين المناوئين لهم، وقتلوا سبعةً من مليشيات الحزب الإسلامي، ولديهم 3 رهائن من مليشيات الحزب.
أما الناطق باسم الحزب الإسلامي الشيخ موسى عبد عرالي؛ فقد نفى ذلك "جملةً وتفصيلاً"، وأشار بقوله إلى أن كلام قيلوا "ادعاءات كاذبة، لا أساس لها من الصحة"، واتهم المحاكم الموالية للحكومة الانتقالية بالاحتماء بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.
وقال: "إنهم أناس يعيشون في أحضان القوات الإفريقية، ولا وجود لهم في العاصمة إلا مساحة قليلة لا تتجاوز كيلو مترًا واحدًا، في القصر الرئاسي والأبنية المجاورة له فقط".