شنت القوات الحكومية الصومالية هجومًا مضادًا ضد المسلحين في العاصمة مقديشو في محاولة لاستعادة السيطرة على بعض الأحياء الرئيسية التي فقدتها الشهر الماضي عندما تمكن مسلحون من حركة الشباب الإسلامي الاقتراب إلى مجمع القصر الرئاسي. ويقول القسم الصومالي في هيئة الإذاعة البريطانية ال"بي بي سي": إن ما لا يقل 28 شخصًا قد قتلوا وإن حوالي 60 آخرين قد جرحوا في المعارك الأخيرة. وقال متحدث حكومي: إن عدة أحياء تمت استعادتها في العملية. وأضاف المسئول الأمني الصومالي الكولونيل أحمد إبراهيم: "إن القوات الحكومية الصومالية قد تقدمت في معاقل الإرهابيين هذا الصباح .. وتمكنت من السيطرة على عدد من الأحياء التي كانت في قبضة المتمردين". وأضاف: "مازال القتال مستمرًا وثمة العديد من الجثث تتناثر في الشوارع". ويقول مراسلون: إن جنودًا صوماليين تلقوا تدريباتهم في أثيوبيا شاركوا في الهجوم مدعومين بقوات من الاتحاد الإفريقي. وقال علي موسى رئيس خدمات الإسعاف في مستشفى مقديشو: إن اشتباكات اليوم ثقيلة جدًا، وقد اندلعت نيران المدفيعة وقذائف الهاون التي تبادلها الطرفان حتى في الأحياء البعيدة. وأضاف: "لقد قامت فرقنا حتى الآن بجمع 16 قتيلاً من المدنيين و59 جريحًا .. بيد أن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة منذ تواصل القتال". وقتل المئات هذا العام في عمليات تبادل إطلاق النار في هجمات المسلحين ورد القوات الحكومية وقوات الاتحاد الإفريقي عليهم.