الطبيب المتهم حقنها بعقار غير مرخص طبياً..وأحالها لمستشفى خاص.. وتابع كشوف عيادته تراكاً الأم لمصيرها فى حلقة جديدة من حلقات الإهمال الطبى والجشع تجاه المال، تعرضت ربة منزل فى مقتبل العقم، إلى استئصال لرحمها، وولد ابنها بعد مشقة مصاباً بشلل دماغى وحركى وفقد لمركز الإبصار، بسبب طبيب حقنها بمادة طبية لتلد قبل موعدها قائلا لها حرفياً "خلينا نخلص"، ثم حولها من عيادته إلى مستشفى خاص واستغرق أكثر من ساعتين ونصف فى مباشرة كشف زبائن العيادة، تاركاً الأم وطفلها فى حالة خطرة وسط اتصالات لا تنقطع من الأطباء المساعدين له بالمستشفى وهو يرفض تدخلهم طمعاً فى المال لنفسه، حتى قال له مساعده فى اتصال تليفونى "انت نزلت من العيادة ولا لأ تعالى شوف حالتك أنا مليش دعوة" ليصل بعدها، ويسفر الإهمال عن استئصال رحم الأم، والشلل التام للمولود. تفاصيل جريمة الإهمال الطبى الجديدة، رفعها أحمد صابر المحامى، فى بلاغاً للنائب العام، وكيلاً عن الأم الضحية سارة سالم إبراهيم وزوجها محمد حامد والد الطفل "يحي"، اتهموا فيه طبيب شهير يدعى أحمد.ن.ح" استاذ أمراض نساء وتوليد ، بالإهمال الطبى الجسيم، الذى أدى إلى إحداث عاهة مستديمة بالمجنى عليها، بسبب حقنها بدواء غير مصرح به من وزارة الصحةباسم "cytotec"، بما تداعت معه حالتها الصحية حتى أصيبت بنزيف شديد نتج عنه استئصال الرحم، وإصابة طفلها بشلل دماغى وإعاقة حركية وذهنية وضمور فى العصب البصرى ومركز الإبصار فى المخ نتيجة لنقص الأكسجين عنه لمدة تجاوزت نصف ساعة بسبب الإهمال الطبى. وأرجع البلاغ تفاصيل الجريمة إلى 22 يناير اتجهت المجنى عليها إلى عيادة الطبيب الخاصة لمتابعة حالتها باعتباره الطبيب المعالج منذ بداية حملها، وأبلغها أن الطفل فى حالة ممتازة، وهى بحالة جيدة جدت، لكنها فوجئت به يخبرها باتمام عملية التوليد فى ذات الزيارة الطبية، خلال الكشف فى بداية الاسبوع الثامن والثلاثون للحمل، قبل الموعد الطبيعى فى الأسبوع الأربعون، وبالاستفسار عن السبب أخبرها أن هذا أفضل لها وللجنين، قائئلاً حرفياً "خلينا نخلص"، وحينما أخبرته أن علامات الولادة لم تظهر عليها، أعطاها منشط للرحم ليبدأ انقباضاته والولادة الطبيعية، عقار "طلق صناعى" يسمى "cytotec" غير مصرح به من وزارة الصحة. وروى البلاغ مأساة الأم، التى حولها الطبيب إلى مستشفى خاص يعمل به، وأخبرها أنه سوف يلحق بها فى الساعة 8 مساء، فوصلت إلى المستشفى 9 دخلت قسم الطوارىء، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها، والطبيب لم يصل من عيادته بعد، حتى بدء نبض الطفل بدء بالهبوط، فتابع نائب النساء بالمستشفى، الاتصال مع الطبيب صاحب العيادة المعالج للحالة حتى يأتى من عيادته، وأخبر الطبيب المساعد زميله صاحب العيادة باحتمالات التدخل القيصرى، فأمر بحقنها بمخدر فى الظهر، واعترض نائب القسم بالمستشفى على ذلك، وأبلغ "المشكو فى حقه" أن ذلك يمثل خطورة على الأم والجنين، لكنه صمم على منحها مخدر "الأيدبورل"، وبعده بدأ نبض الأم وطفلها فى مزيد من الانخفاض، وساءت حالتها وسط اتصالات لا تنقطع بالمشكوا فى حقه حتى يأتى للمستشفى لعلاج حالة الأم ، وكل مرة يقول "أنا قادم فى الطريق"، على الرغم أنه لا يحتاج سوى 15 دقيقية ليصل من العيادة إلى المستشفى، ومرت ساعتين ولم يأت وسط تدهور حالة الأم. حتى خرج الطبيب المساعد من غرفة العمليات وكلم المشكو فى حقه تلفونياً ، وعاد ومعه حقنة للمجنى عليها، رفض نائب قسم النسا بالمستشفى منحها للأم، لكنه الطيبي المساعد أخبره أنها توجيهات الطبيب المعالج "صاحب العيادة" وقال له متخفش الحالة من هتهبط منك، أعطوها الحقنة فى محاليل، وبعدها أصيبت الأم بألم فى القلب والصدر وصعوبة فى التنفس فاتصلوا بالمشكو فى حقه وأبلغوه حالة الأم خطيرة جداً ويجب التدخل فوراً، لكنه لم يسمح لمساعده بالتدخل لانقاذ الحالة، بسبب الجشع طمعاً فى المال حسبما جاء بالبلاغ، حتى اتصل مشرف المستشفى بالمشكو فى حقه وقال له "يافندم انت نزلت من العيادة ولا لسه تعالى شوف حالتك أنا مليش دعوة". وبعد مرور أكثر من ساعتين حضر الطبيب من عيادته 11.30 مساءً، وكانت المجنى عليها فقدت الوعى، وأصيبت بهبوط حاد فى الدورة الدموية، وتمت عملية الجراحة للولادة وخرج الطفل قلبه متوقف تماماً وتم انعاشه بعد فترة، وارساله للحضانة، وأكد طبيب الأطفال أنه تم نقله للحضانة متأخر جداً وكان يجب ابلاغه فورا لوجود مكان غير مشغول، أصيبت بنزيف شديد، نقل 8 أكياس دم، وتم استئصال الرحم، وظل الطفل لمدة شهر كامل يعانى من حالة شلل دماغى وإعاقة حركية وذهنية وضمور فى العصب البصرى ومركز الإبصار فى المخ، بسبب الإهمال الطبى.