تسبب تأخير موافقة رئيس مجلس الوزراء على سفر جمال العربى وزير التربية والتعليم إلى العاصمة البريطانية لندن، للمشاركة فى مؤتمر تكنولوجيا المعلومات والتعليم والذى ينعقد فى الفترة من 9 إلى 11 يناير الجارى، وذلك فى إطار سلسلة من المؤتمرات التى تعدها الحكومة البريطانية استعدادا لاستقبال الالمبياد الدولى 2012، فى تغيير موعد السفر، حيث كان من المفترض سفر الوزير فى الساعة الثامنة من صباح اليوم – الاثنين – ولكن عدم حصول العربى على موافقة رئيس مجلس الوزراء رسميا على السفر، أدى إلى تجديد تحديد موعد سفر الوزير على طائرة أخرى الساعة الرابعة عصر اليوم، بعد أن بات سفره مهددا بالالغاء نتيجة تأخير الموافقة. مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم أكدت ل«التحرير» أن وزير التربية والتعليم رفض فى البداية تلبية دعوة الحكومة البريطانية للمشاركة فى فعاليات مؤتمر تكنولوجيا المعلومات والتعليم والذى يعقد سنويا، بسبب امتحانات نصف العام الدراسى التى تجرى حاليا، الأمر الذى رأى الوزير أن وجوده داخل الوزارة هذه الأيام يعد ضرورة لمواجهة أى صعوبات فى سير العملية الامتحانية أو حدوث أى مشكلات ولمتابعة مجريات الأمور داخل الوزارة، إلا أن بعض المسئولين داخل الوزارة أقنعوه بضرورة تلبية الدعوة خاصة وأن مسئولى وزارة التعليم العالى سيكونون ضمن المشاركين فى فعاليات المؤتمر، وان غياب مشاركة وزارة التربية والتعليم ليس محبذا، إضافة إلى أن مسئولى الوزارة وصفوا المؤتمر ب «الفرصة الذهبية والعالمية» التى لاتتكرر للاطلاع على أنظمة التعليم الحديثة فى جميع دول العالم. المصادر قالت أن الوفد المرافق للوزير لأول مرة لم يتم اقتصاره على قيادات الوزارة، حيث تم اختيار مدير التطوير التكنولوجى بالاسكندرية ومدير التعليم الصناعى بقطاع التعليم الفنى ورئيس قطاع التعليم العام بالوزارة والدكتور عبدالله عمارة رئيس الادارة المركزية للمكتب الفنى واحد السكرتيرية التنفيذية، المصادر أوضحت أن هذه الرحلة تعد أولى رحلات العربى منذ توليه المنصب الوزارى فى 8 ديسمبر الماضى خلفا للوزير السابق الدكتور أحمد جمال الدين موسى، مؤكدة على عودة العربى للبلاد نهاية الأسبوع الجارى وزير التربية والتعليم جمال العربى اكد ل «التحرير» أنه طلب من وزير التعليم البريطانى زيارة بعض المدارس العامة والخاصة فى بريطانيا وأيضا الجامعة البريطانية، وذلك للاطلاع على العملية التعليمية بالمدارس البريطانية وأيضا للاستفادة من أنظمة التعليم الحديثة هناك الوزير أشار إلى أن الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة سيرافقه فى الرحلة، إضافة إلى عدد من المسئولين عن التطوير التكنولوجى والتعليم العام والفنى بالمحافظات بواقع ممثل عن كل قطاع. يذكر أن وزارة التربية والتعليم أعدت مؤخرا تعاون مشترك بينها وبين المجلس الثقافى البريطانى، حيث يتركز هذا التعاون على مجال التعليم الفني، والعمل على خفض نسبة التسرب في التعليم ومحو الأمية وتعليم الكبار، وتدريب معلمي الرياضيات والعلوم في المدارس التجريبية على استخدام اللغة الانجليزية، والاستمرار في تقديم الدعم للأكاديمية المهنية للمعلم حتى تتمكن من أداء رسالتها على الوجه الأكمل وتقديم الدعم اللازم للوزارة خلال المرحلة القادمة، والذى بدأ بتقديم عدد 60 منحة دراسية لتحسين مستوى اللغة الانجليزية لدى مجموعة من الإداريين العاملين بالوزارة.