منذ أكثر من 15عشر يومًا تستمر أزمة نقص المواد البترولية فى محافظة الغربية بشكل كبير ، ومعها تحولت المحطات إلى حلبة صراع كبيرة وكان المواطن يشعر أن الأزمة ربما تمتد إليه هو شخصيًّا حتى زادت الأزمة خلال ال72ساعة الأخيرة لتصل أسعار البنزين والسولار إلى أرقام غير مسبوقة ويصل سعر الصفيحة إلى أكثر من 65 جنيهًا للسولار والبنزين. وهنا كانت لدولة السائقين أن تشارك المواطنين فى الأزمة ليعلن السائقون فى كافة الخطوط رفع أجرة النقل على كافة خطوط المواصلات داخل محافظة الغربية، رغم تأكيدات المسؤولين بأن تعريفة الركوب لن تزيد لكن دولة السائقين كانت أقوى من دولة المسؤولين، فقد رفع السائقون الأجرة بنسب متفاوته حسبما يرونه هم. وقام سائقوا السرفيس الداخلى داخل مدينة طنطا رفعوا الاجرؤة من 100 قرش إلى 150 قرشًا فى المحطة الواحدة، بمعنى أنها تصبح 300 قرش للخط بداية من الجلاء حتى البحر، ورفعوا أيضًا تعريفة الركوب من الجلاء المحطة إلى 150قرش مقابل 75قرش قبل الأزمة، وهكذا تبعتهم كافة الخطوط الداخلية فى مدينة طنطا. أما على خطوط السير من طنطا إلى كافة المراكز والقرى فقد ارتفعت لأكثر من 100% فعلى طريق طنطا كفر الزيات تم رفع تعريفة الركوب من 125قرش إلى 250قرشًا، وعلى طريق طنطاالمحلة الكبرى تم رفع الأجرة إلى 4 جنيهات مقابل 250قرشًا قبل الأزمة، وعلى طريق طنطا زفتى تم رفع الأجرة من 250 قرشًا قبل الأزمة إلى 4جنيهات، وعلى طريق المحلة زفتى تم رفع الأجرة من 125 قرشًا إلى 3 جنيهات دفعة واحدة. ولم يترك سائقوا مركبات التوك التوك الأمر يمر مرور الكرام، فقد قاموا برفع تسعيرة الركوب من 1 جنيه إلى 2 جنيه داخل القرى، ورفع تسعيرة الركوب إلى 100% فى أي اتجاه خارج القرى. وأكد أحمد العجوز موظف بشركة طنطا للزيوت يقول إن الأمر بات غير مقبول فأنا أخرج من منزلى فى الصباح ذاهبا إلى العمل بطنطا من قريتى بمركز السنطة واستقل التوك التوك حتى أصل موقف السيارات فيطلب منى سائق التوك التوك جنيهين بدلاً من جنيه، ثم أركب سيارة تقلنى من قريتى إلى مدينة طنطا فأفاجأ برفع الأجرة من 125 قرشًا إلى 2 جنيه، وبعد أن أصل مدينة طنطا استقل السرفيس الداخلى فأجد الأجرة ارتفعت من 1 جنيه إلى 150 قرشًا وهكذا يكون طريق العودة فى نهاية اليوم فكيف يمكننى أن أعيش بمرتبى باقى الشهر والأجرة تستقطع منه الربع تقريبًا أو ما يزيد، نحن كنا نظن أن حياتنا سوف تكون أفضل بعد عزل الإخوان. فيما يقول أحمد أو النجا من المحلة الكبرى أنا أعمل فى الجامعة بطنطا وفوجئت بزيادة السرفيس الداخلى بالمحلة من 75قرش إلى 150قرش صباح الأربعاء الماضى وحينما ركبت السيارة من المحلة باتجاه طنطا وجدت الاجرة ارتفعت من 250قرش إلى 4جنيهات ثم السرفيس من منطقة الاستاد حتى الجامعة ب150قرش وهو نفس طريق عودتى أى انا المواصلات تكلفنى فى اليوم الواحد14جنيه وفى الشهر420 جنيه من اصل 1150 هى كل مرتبى وقام السائقون بدروهم قالوا إنهم مضطرون لذلك ليس بسبب ارتفاع أسعار الوقود فقط بل بسبب الساعات التى تضيع داخل المحطات فى عملية الحصول على البنزين والسولار، حيث يقول أحمد انيس أحد السائقين على خط طنطا السنطة أنا أعمل يومًا واليوم الآخر أقضيه داخل البنزينة كى استطيع أن أحصل على جركن جاز وأدفع 60 جنيهًا ثمنه وعلى الراكب أن يتحمل تلك الأسعار وليس أنا. فيما لم تخرج حتى الآن أية تصريحات من مسؤولى محافظة الغربية حول تلك الارتفاعات الجنونية فى أسعار تعريفة الركوب.