وصف الدكتور عباس شومان ، وكيل شيخ الازهر فى كلمتة خلال مؤتمر المصالحة الذى عقد مساء اليوم باسوان بين الهلايل والدابوية بان هذا الصلح تباركة ملائكة الله فى السماء كما يباركة الناس فى الارض ، مشيرا الى ان السماء فرحة بالعفو والصفح الذى قدمة ابناء قبيلتى بنى هلال والدابودية من مواقف طيبة خلال هذه الايام المباركة. وأشاد شومان بدور محافظ أسوان ولجنة المصالحة في احتواء الأزمة ، علي الرغم من الضغوط والعقبات التي واجهتهم وهو الذي كان محل تقدير من فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي وضع هذه المصالحة علي عاتقه وفي مقدمة أولوياته ، متمنياً أن يجتمع شباب بني هلال والدابودية في مسجد واحد وعلي مائدة واحدة ، وأن يتقدموا بالشكر والحمد لله عز وجل علي رفعه العداوة والبغضاء من بين القبيلتين واتمام هذا الصلح الذي يعتبر فرحة لمصر كلها ، والأجر لمن تقدم بالصفح . وفي نفس السياق أكد الدكتور منصور كباش رئيس لجنة المصالحة علي أن أسوان علي مر التاريخ اشتهرت بالسلام وكان لهذا الحدث المفاجئ والذي لا يمكن تصور حدوثه للعائلتين صدمة مؤلمة للجميع مما حدا بالسرعة الكبيرة للاستجابة والتدخل من قيادات الدولة ، فتم العمل علي قدم وساق لاحتواء الموقف في أيامه الأولي ووقف نزيف الدم والسعي الحثيث نحو ترميم الخسائر النفسية والمادية التي تعرض لها كل منهم علي حده ، فكان توزيع الأدوار والتخصصات، لافتاً إلي أن اللجنة رأت ومعها الجميع من الطرفين علي حصر المشكلة في مكانها بمنطقة السيل الريفي بين عائلات متجاورة تعيش سوياً منذ سنين طويلة وعدم امتداد هذا الخلاف خارج هذا المكان تحت أ ظرف .. وطالب كباش في ختام كلمته الأطراف المعنية من العائلتين الدابودية وبني هلال تحمل المسئولية الكاملة نحو تحقيق واستقرار السلام داخل محافظة أسوان حيث أن خدمة السلام أشق وأصعب وتحتاج إلي جهود مستمرة ليلاً ونهاراً .