100 مليون جنيه هى التكلفة الإجمالية التى تدرس وزارة التعليم تخصيصها لمشروع إصلاح مطابع وزارة التربية والتعليم للاستعانة بها فى طباعة الكتب الدراسية. وقد أكدت مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم ل«التحرير»، «أن وزير التربية والتعليم جمال العربى يعكف حاليا على دراسة المشروع الذى قدم اليه من قبل قطاع الكتب، موضحا أن التكلفة المادية الباهظة لتنفيذ مشروع إصلاح المطابع الثلاث فيصل، الهرم، وشبرا تمثل عائق أمامه، وهو ماجعل الوزير يطالب بدراسة متكاملة لبحث ما اذا كانت مكاسب المشروع ستغطى تكاليفه التى ستصرف عليه خلال السنوات المقبلة. المصادر أشارت الى أن هذا المشروع أعده قطاع الطباعة والصيانة بالوزارة منذ 5 سنوات، وتم تقديمه لآخر أربعة وزراء مروا على الوزارة وفى كل مرة يصطدم التنفيذ بالتكلفة المادية الباهظة. ذات المصادر أوضحت أن المطابع الثلاثة والتى من بينها مطبعة الحروف تنتج سنويا من 2 الى 2.5 مليون كتاب، إضافة الى طبع كراسات الإجابات الخاصة بامتحانات المراحل التعليمية المختلفة «الدبلومات الفنية والثانوية العامة والشهادات المحلية»، مشيرة إلى أن العمر الافتراضى لمكينات تلك المطابع انتهى منذ 25 عاما، وأى عملية تطوير جزئى لها لن تقل تكلفته عن5مليون جنيه ولن تؤدى سوى إلى ضمان انتاج 10% من الكتب الدراسية المطلوبة، وبالتالى ستضطر الوزارة للاستعانة بالمطابع الحكومية والخاصة لاسناد عملية الطباعة اليهم، كما يحدث كل عام. مؤكدة أنه فى حال تطوير المطابع وزيادة كفاءتها الانتاجية وفقا للمشروع المعد ستوفر الوزارة مبلغ يتراوح مابين 2الى 3 مليون جنيه سنويا، مضيفة أن المشروع سيغطى تكاليفه فى غضون خمس سنوات من تنفيذه. وعن تمويل مشروعات تطوير المطابع قال مصدر مسئول بالوزارة أن هناك أكثر من باب للإنفاق على هذا المشروع، أهمها المنح التى تتلقاها الوزارة أو التمويل من خلال صندوق دعم وتمويل المشروعات التابع لوزارة التعليم، أو أن يتم توفير الاعتمادات المالية للمشروع بقرار من رئيس مجلس الوزراء من خلال تمويله من موازنة بند الحساب الموحد.