أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء (18 يونيو) أن اعتقال 51 أسيرا فلسطينيا محررا كان أفرج عنهم عام 2011 في إطار اتفاق لمبادلة الأسرى وذلك في سادس أيام البحث عن ثلاثة شبان يهود مفقودين يعتقد أنهم خطفوا في الضفة الغربيةالمحتلة. وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخطف الشبان الثلاثة وهم طلاب في معهد ديني اختفوا يوم الخميس (12 يونيو) بعد خروجهم من مستوطنة يهودية. ولم يظهر الثلاثة منذ ذلك الحين ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها كما لم تطلب أي فدى لكن حماس لم تنف ضلوعها ولم تؤكده. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 65 فلسطينيا اعتقلوا الليلة الماضية بينهم 51 سابقا كانوا ضمن مجموعة تشمل 1027 أسيرا أفرجت إسرائيل عنهم قبل ثلاث سنوات مقابل اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2006. وقال الفلسطينيون إن غالبية الأسرى المحررين الذين اعتقلوا مجددا ينتمون لحماس واتهموا إسرائيل بخرق اتفاق مبادلة الأسرى الذي شاركت مصر في الوساطة فيه. وتريد إسرائيل أن توضح لحماس أنها ستدفع ثمنا باهظا للخطف. وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الثناء على الاعتقالات التي ترفع العدد الإجمالي للمعتقلين الفلسطينيين منذ اختفاء الشبان الثلاثة إلى 240 شخصا. وقال نتنياهو في بيان "عملية الليلة التي اعتقل فيها ارهابيون من حماس وبينهم البعض ممن أفرج عنهم مقابل عودة جلعاد شاليط هي جزء يحمل رسالة مهمة في إطار تحركات عديدة." ومنذ اختفاء الشبان الثلاثة جلعاد شاعر والإسرائيلي الأمريكي نفتالي فرانكيل (وكلاهما يبلغ من العمر 16 عاما) وايال يفراح (19 عاما) امتدت المداهمات الإسرائيلية من تفتيش للمنازل في مدينة الخليل أحد معاقل حماس إلى بلدات ومدن فلسطينية أخرى بالضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتاننت كولونيل بيتر ليرنر إن الجيش داهم مؤسسات تقدم دعما معنويا لحماس مثل محطة الأقصى الإذاعية التابعة للحركة. وأضاف أنه تمت مصادرة أجهزة كمبيوتر ووثائق. وقال عامر الجعبري صاحب الوكالة التي تقدم خدمة اخبارية لقناة تلفزيونية تابعة لحماس "والله السبب انا ما بعرفه حتى الأن، دخلوا المكاتب.. جميع مكاتبنا في الضفة الغربية وفي رام الله وفي القدس وفي الخليل وفي نابلس وما بنعرف شو السبب." وأضاف "احنا شركة لتقديم خدمات، نقدم خدمات لأكثر من وكالة ولأكثر من تلفزيون أجنبي وعربي وهي شركة خدمات وفقط وليس لها أي شيء.. أي نشاط غير انها شركة تجارية." وفي منطقة أخرى بالخليل استمرت حملة التفتيش بحثا عن الشبان اليهود. وقال أسامة ارزيقات أحد سكان الخليل "بيفتشوا في كل الحارة عندنا يعني مش بس.. كل بيت بيت بيفتشوا فيها وطريقتهم هيك يعني أجي أول ما طلع عندنا بالبيت.. مش بأدب.. طلعوا بيخبط على الباب بقول له انا حلمك بفتحلك البيت.. فتحت له دخل وبقول له طيب انا بدي افوت معك قال لا لا ممنوع يلا فوت.. فوتونا كلنا بغرفة واحدة والاطفال.. عندي الأولاد يعني الطريق اللي بيفوتوا فيها يعني مش صحيحة." وذكر راديو اسرائيل اليوم الاربعاء أن مصر بدأت الوساطة من أجل عودة الشبان. ولم يرد تأكيد فوري لذلك.