الاحتلال مستمر في حملته الشرسة ضد الضفة والقطاع بسبب اختفاء المستوطنين الثلاثة اعتقالات، غارات، اشتباكات، وتهديدات، هذا هو الواقع الذي تغفو وتصحو عليه الضفة الغربية وقطاع غزة هذه الأيام في ظل الحملة الشرسة التي تشنها تل أبيب ضد الفلسطينيين بسبب اختفاء 3 من المستوطنين منذ الخميس الماضي واتهام إسرائيل لحركة حماس بالوقوف وراء الأمر. العشرات من المواطنين الأبرياء اعتقلوا اليوم، وقال أفيحاي أدرعي -المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي- إن "الحملة طالت 41 مطلوباً فلسطينياً، معظمهم من نشطاء حماس جرى اعتقالهم في مناطق نابلس، وعورتا، ومخيم بلاطة بالضفة الغربية"، زاعما أنه تم العثور خلال المداهمات لمنازل الفلسطينيين "على وسائل قتالية عديدة ومعمل لإنتاج الوسائل القتالية". وفي معبر قلنديا بالضفة أصيب 6 شباب فلسطينيون بالرصاص الحي والمطاطي، خلال مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال، وقال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين أطلقت نيرانها بكثافة نحو عشرات الشبان الذين ألقوا الحجارة على القوات التي انتشرت بكثافة في محيط المعبر، وكان مئات الشبان قد نظموا مسيرة غضب على استشهاد الشاب أحمد صمادعة في مخيم الجلزون فجر اليوم. جنوبا بقطاع غزة لم يكن الوضع مختلفا، وكانت لغة القصف والغارات هي الرد الذي اعتبرته تل أبيب مناسبا على عملية الخطف، وهاجم طيرانها الحربي عدة مناطق متفرقة بمدينة خان يونس دون وقوع إصابات، وهو الأمر الذي قابلته حركة حماس بتصريحات أكدت فيه استخفافها بالإجراءات الإسرائيلية القمعية، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري إن "تهديدات الاحتلال لا تخيف حماس، وعلى نتنياهو أن يدرك عواقب جرائمه قبل الإقدام عليها". هذا واجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اليوم لمواصلة التداول في أعمال البحث المستمرة عن المستوطنين، وتضمن الاجتماع مناقشات حول استمرار حملة الاعتقالات في صفوف حركة حماس بالضفة، وإبعاد عدد من نشطائها إلى قطاع غزة، وهذا هو الاجتماع الرابع الذي يعقده رئيس الحكومة نتنياهو منذ اختفاء الثلاثة. بدوره كشف الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت أن هناك "عدة اطراف خيوط في التحقيق الجاري في ملابسات اختطاف الشبان الثلاثة."، لافتا إلى أن "قوات الامن لن تبقي حجرا على حجر في الضفة بهدف العثور عليهم"، بينما دعا زئيف الكين -- رئيس لجنة الخارجية والامن بالكنيست- الى إعادة اعتقال "جميع المخربين الذين افرجت اسرائيل عنهم ضمن صفقة شاليط" .