يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني لمناقشة إمكانية إبعاد قيادات وعناصر من حركة حماس من الضفة الغربيةالمحتلة إلى قطاع غزة. ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد من اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس صراحة بخطف ثلاثة مستوطنين يهود في الضفة. وتقول نوال أسعد، مراسلة بي بي سي في إسرائيل، إن الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة خاصة لدراسة الجوانب القانونية لأي قرار محتمل بشأن الإبعاد القسري لقيادات وعناصر حماس من الضفة وتبعات ذلك على إسرائيل وفق القانون الدولي. وقف التنسيق الأمني أما حركة حماس فطالبت الاثنين السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، معتبرة استمراره بمثابة جريمة وطنية يعاقب عليها القانون، ووصفت اعتقال أكثر من 200 من قياداتها في الضفة الغربية، وعلى رأسهم عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، بالجريمة المركبة. وقالت كتلة التغيير والإصلاح المحسوبة على حماس في المجلس التشريعي في بيان صحافي "اختطاف رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك جريمة مركبة يتحمل الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة والتبعات الخطرة المترتبة على ذلك". وتابع بيان الكتلة "ندعو إلى وقف التنسيق الأمني الذي يعد خنجرا مسموما في خاصرة شعبنا ومقاومته الباسلة، ويتعارض مع التوافق الوطني والقانون الذي اتفق عليه في اتفاق القاهرة ونص على أن التنسيق الأمني جريمة وطنية يعاقب عليها القانون". وتشن القوات الإسرائيلية منذ عدة أيام حملات اقتحام وتفتيش واعتقالات واسعة في الضفة الغربية على قيادات وعناصر وأعضاء في المجلس التشريعي من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في أعقاب اختفاء ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل الخميس الماضي. "رصاصة في الصدر" كما قتل الجيش الإسرائيلي شاباً فلسطينياً الاثنين خلال حملة اعتقالات نفذها في مخيم الجلزون في الضفة الغربية للبحث عن المستوطنين المفقودين لليوم الرابع على التوالي. شاب فلسطيني يدعى أحمد عرفات قتل في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. ولفظ الشاب أحمد عرفات (19 عاما) أنفاسه بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص على صدره خلال عملية البحث عن المفقوديين الإسرائيليين. وقالت مصادر فلسطينية طبية وأمنية إن عرفات أصيب برصاصة في صدره خلال مواجهات جرت بين عناصر من الجيش الإسرائيلي وشبان من سكان المخيم في رام الله. وأضافت المصادر أن عرفات كان قد أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية قبل أسبوع واحد فقط. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق على مقتل عرفات في مخيم الجلزون، إلا أنه أكد المضي قدماً في اعتقال المزيد من الفلسطينيين. واتهم نتياهو حماس بخطف الشباب الإسرائيليين الثلاثة، وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية مسوؤلية عودتهم أحياء إلى ديارهم. وكشفت إسرائيل عن هويات الشباب الإسرائيليين المختطفين، وهم نفتالي فرنكل، وجلعاد شاعر ( 16 عاما)، وإيال إفراخ (19 عاما). وكان الشبان الثلاثة قد شوهدوا آخر مرة في منطقة غوش عتصيون، وهي مجمع مستوطنات يهودية، بين محافظة الخليل وبيت لحم.