فى الوقت الذى تتطلع فيه مصر إلى إطلاق مزيد من حرية النقد وحق تعبير المواطنين عن آرائهم، الذين يكفلها لهم القانون، أصدر شريف عبد النافع، رئيس نيابة شبرا الخيمة، أمس، قرارا «مثيرا» فى التحقيقات التى أجراها فى واقعة قيام شاب بتوزيع منشورات ضد الإخوان المسلمين بميدان المؤسسة بشبرا الخيمة، يعبر فيها عن رفضه حكم الإسلاميين، عندما أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة السب والقذف. اللواء أحمد الناغى، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من مأمور قسم أول شبرا الخيمة، يفيد بقيام أيمن صالح محمود، 45 سنة، عامل، بتوزيع منشوات تهاجم سياسات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وأمام إيهاب عبد العزيز، وكيل نيابة شبرا الخيمة، اعترف المتهم بتوزيع المنشورات على الأهالى، وطالبهم فيها بعدم ترشيح الإخوان فى الانتخابات فى دوائر القليوبية، ومبررا ذلك بأنه لا يقتنع بحزب الإخوان المسلمين، وأنه ليس حزبا إسلاميا خالصا، وإنما به أفراد ليبراليون واشتراكيون وعناصر من النظام السابق، فأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليه تهمتى السب والقذف. من جهته، نفى الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، علمه بتفاصيل المنشور الذى تم توزيعه، الذى تضمن الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين، وقال ل«التحرير»: لم أطلع على البيان إلى الآن، ولذا فتفاصيله لم أعلمها بعد. غزلان علق على ما ذهبت إليه النيابة بحبس الشاب 4 أيام على ذمة التحقيق بالقول، إن الإخوان لا يعلقون على أحكام القضاء على الإطلاق، ويقدرون دوره، ويحترمونه من دون جدال فى ذلك، وأشار إلى أن «الإخوان» لن تتدخل فى الأمر برمته، لأن القضية بيد النيابة، وهى المخولة باتخاذ القرار المناسب. وحول تقبل الإخوان النقد الموجه إليهم من بعض طوائف وأفراد الشعب، قال غزلان: هناك فرق بين النقد والسب والقذف، على حسب ما جاء فى قرار النيابة، وأشار إلى أن الإخوان يقبلون النقد، ويتعاملون معه بسعة صدر وأريحية، ويحاولون تجاوزه بعدم الالتفات إليه، أما السب والقذف فلا يقبل به الإخوان على الإطلاق.