فى الوقت الذى ينشغل فيه الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش بتأليف كتابه «أوكرانيا.. أرض الفرص» ومع استمرار الاعتصام الاحتجاجى على اعتقال رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو رغم قرار المحكمة بفضه، أرسلت تيموشينكو رسالة تحذيرية إلى الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش فى أول حوار لها مع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية -بالكتابة من خلف الأسوار- الذى بدت فيه متفائلة للغاية من أنه سيأتى اليوم الذى تتخلص فيه أوكرانيا من براثن الظلم والفساد ويسقط نظام «الأعداء المستبدين» وأن اندلاع ثورة جديدة بات على الأبواب. وتعليقا على السبب فى اعتقالها الذى تعتبره رسالة إلى العالم، قالت: إنها رفضت الوقوف فى أثناء تحدث القاضى إليها، لأنها لا تعترف بشرعيته، لأنه كثيرا ما خرق القانون الأوكرانى والدولى. وإنها ليست متضررة من حبسها سوى فى شىء واحد هو عدم قدرتها على التواصل مع مؤيديها عبر «تويتر». وهى لا تفكر فى الانتحار وترى أن السبب الحقيقى وراء اعتقالها هو الرئيس حتى لا تتمكن من المشاركة فى الانتخابات، وهو ما أنكره يانوكوفيتش. لكن رئيس الوزراء الأوكرانى ميكولا ازاروف يرى عكس ما تعتقده تيموشينكو، فيقول إن الشعب الأوكرانى استنفد «حصته من الثورات» ولن تقوم ثورة جديدة. وأرجع الدافع وراء دعوات التغيير المنتشرة حاليا فى كل أنحاء أوكرانيا بأنها رغبة المعارضة فى العودة إلى الحكم والسلطة مرة أخرى، مستخدمين «الثورة» كأداة، فى مؤتمر صحفى له فى العاصمة الأوكرانية كييف الثلاثاء الماضى. وبالنسبة إليه كل ما تحتاجه أوكرانيا فى الوقت الحالى هو التركيز على إعادة الاستقرار والإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وزيادة المرتبات للموظفين، حسب ما ذكرته صحيفة «كييف بوست» الأوكرانية. الحياة الأوكرانية تدهورت فى كل المجالات الأساسية، كما كشفت إحصائية حديثة قامت بها مجموعة البحث والتصنيف، فنسبة 83% من الأوكرانيين يتنبؤون بمستقبل أسوأ لبلادهم.