بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الصينية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء، الوضع في أوكرانيا واتفق الطرفان على ضرورة تسوية الأزمة بالطرق السياسية. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الثلاثاء، إن "الأمين العام والرئيس الروسي اتفقا على أن الأزمة في أوكرانيا يمكن حلها سياسيا فقط وعن طريق الحوار الشامل"، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم". وأوضح أن الأمين العام أشار إلى أن الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا ستتيح "إمكانية للتحرك نحو سلام واستقرار طويل الأمد في البلاد". وأضاف دوجاريك أن بوتين بحث مع بان كي مون الوضع في سوريا وإمكانية التسوية السياسية في البلاد وإيجاد حلّ للمشاكل الإنسانية التي يعاني منها اللاجئون السوريون. وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج قد وجّها دعوة لجميع الأقاليم والمكونات الاجتماعية والسياسية في أوكرانيا إلى بدء الحوار ووضع تصور للتطور الدستوري للبلاد مع ضمان حماية تامة لحقوق المواطنين. وجاء في بيان مشترك صدر عن الرئيسين في ختام محادثاتهما بشنغهاي: "يعرب الطرفان عن قلقهما البالغ إزاء الأزمة السياسية الداخلية المستمرة في أوكرانيا". وتابع البيان أن روسيا والصين تدعوان إلى نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا والتحلي بضبط النفس وإيجاد حلول سياسية سلمية لحلّ المشكلات العالقة. وأضاف البيان: "يدعو الطرفان جميع الأقاليم والمجموعات الاجتماعية-السياسية في أوكرانيا إلى الدخول في حوار وطني واسع والعمل معا على وضع تصور للتطور الدستوري اللاحق للدولة الذي يضمن المراعاة التامة لحقوق وحريات المواطنين المعترف بها دوليا. وأشار بوتين وشي جين بينج في بيانهما المشترك إلى أن موسكو وبكين تعتزمان التصدي بحسم لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ودعا الزعيمان إلى التخلي عن لغة العقوبات أحادية الجانب، وتمويل أو تشجيع النشاطات الرامية إلى تغيير النظام الدستوري في أية دولة أو إلى جرها إلى اتحادات متعددة الأطراف أو أحلاف. وأكد الرئيسان ضرورة الحفاظ على استقرار العلاقات الدولية والسلام والأمن على المستويين المحلي والعالمي وتسوية الأزمات والخلافات ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات والتصدي لانتشار أسلحة الدمار الشامل.