وفقاً لدراستين سويدية وألمانية، تبين أن المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية قد تؤدي إلى نتائج عكسية إذ أنها تزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية أو سكنة دماغية. يحذر العلماء الألمان من ان ممارسة الرياضة بشكل كثيف قد يزيد من خطر الوفاة، لا سيما أولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب. في حين يقول العلماء في السويد ان الرياضة لأكثر من خمس ساعات في الأسبوع قد تزيد من خطر تعرض الشبان الى عدم انتظام ضربات القلب في وقت لاحق في الحياة وبالتالي احتمال السكتة القلبية.هذه الدراسات تشير إلى أن المبالغة لا تعطي دائماً النتيجة الأفضل عندما يتعلق الأمر بالفوائد الصحية لممارسة الرياضة، وتثير تساؤلات حول كثافة ومدة النشاط البدني في أوقات مختلفة من الحياة. وتوصي الإرشادات الحالية بأن مرضى القلب بحاجة إلى ساعة واحدة من الرياضة المعتدلة النشاط في الهواء الطلق لخمس مرات على الأقل في الأسبوع. وأظهرت الدراسة الألمانية أن احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية يتضاعف لدى أولئك الذين يمارسون الرياضة بكثافة. أما الدراسة السويدية، فوجدت أن الرجال الذين يمارسون الرياضة بشكل مكثف لأكثر من خمس ساعات في الأسبوع كانوا 19 في المائة أكثر عرضة للسكتة الدماغية قبل سن الستين، مقارنة بأولئك الذين يمارسون أقل من ساعة واحدة من الرياضة في الأسبوع. وفقاً للأرقام، ارتفع مستوى الخطر إلى 49 في المائة بين أولئك الذين يبالغون في التمارين الرياضية في سن الثلاثين. ويشير الباحثون إلى أن هذا قد يكون بسبب كثافة التدريبات التي قد تؤدي إلى آثار عكسية. وقال الدكتور ويس مونت من عيادة مستشفى دي برشلونة في اسبانيا: "يمكن الحصول على الفوائد القصوى من خلال ممارسة الرياضة باعتدال، وتجنب النشاطات المتطرفة أو الكثيفة لفترات طويلة".