بمجرد أن أنهت القوات البحرية المصرية والتركية مناوراتها المشتركة شرق البحر المتوسط أمام السواحل التركية أطلقت البحرية الإيرانية أضخم مناورة عسكرية للسيطرة على مضيق هرمز لتجذب أنظار قادة البحرية المصرية إلى ما يحدث أمام سواحل عمان وعدن وليمتلىء صندوق بريد الحكومه الإسرائيليه برسائل سلام وصداقه كتبت بمداد القوة كما تعودت إسرائيل أن تكتب رسائلها وكما تفهمها. القوات البحرية المصرية أنهت فعاليات 12 تدريب ضمن فعاليات مناورة بحر الصداقه 2011 مع نظيرتها التركية والتي تمت في الفترة من «17-23 ديسمبر» وهو تدريب سنوى بدأ في 2009 ويتم كل عام أمام السواحل الإقليمية لكل دوله بالتبادل. وقد شاركت فيه البحريه المصريه بفرقاطتين وإثنين من الزوارق الهجومية وإثنين من الزوارق الدورية وسفينة إمداد وطائرتي هليكوبتر فيما شاركت البحرية التركيه بنفس العدد لنفس الوحدات البحرية مع إختلاف للمشاركه بغواصة بدلا من سفينة الإمداد. التدريب المصري التركي يحمل العنوان المألوف دعم التعاون المتبادل ورفع كفاءة الوحدات بالتدريب المشترك وحرص قائد القوات البحريه المصريه الفريق مهاب مميش على التأكيد أنها ليست موجهة لأحد فى إشارة لإسرائيل التي سارعت بالتأكيد أن التقارب المصري التركي موجه ضد إيران التي أثارت إنزعاجا للطرفين في محاوله للتقليل من أهمية الرسالة التي وجهتها المناورة البحرية للقوى الإقليميه في المنطقه والتي شاركت مصر فيها بأكثر من الف مقاتل بحري. الفريق مميش شدد على أنه مجرد تدريب روتينى لتبادل الخبرات بين الجانبين التركي والمصري الذين تربطهما علاقة قوية وأكد أن هذه المناورات ليس لها أي غرض سياسي، وإنما المشاركة في مسرح عمليات واحد وهو البحر المتوسط، لهدف الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة. أما اسرائيل فقد إعتبرت المناورة المصرية التركية حلقه من حلقات الصراع بين تركيا وإيران على زعامة العالم الإسلامي والتى تصاعد الخلاف فيها مؤخرا لتهديد إيران بضرب تركيا إذا ماهاجمت الولاياتالمتحدة أو إسرائيل المنشأت النووية الإيرانية. وأعلن الجنرال أمير على حاجيزاده قائد الحرس الثوري لشئون الدفاع الجوى أن إيران إذا ما تعرضت للهجوم ستستهدف منظومة صواريخ دفاع الناتو في تركيا أولا ثم تضرب الهدف التالي بعدها لكنه لم يكشف طبيعة هذا الهدف. تركيا بدورها في المقابل أعلنت عن عزم الناتو تركيب رادار إنذار لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأنه سيشغل في مدينة ملاطية شرق البلاد بعد مصادقة الحلف على إتفاق أبرمته تركيا والولاياتالمتحدة، وأنه سيكون نظام دفاعي لا يستهدف أي بلد. على الجانب الآخر فقد عكس التقارب المصرى التركي رغبة مصريه في الإبتعاد عن المدار الإيراني الذي حرص عقب تقدم الإسلاميين في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية على الإعلان بكلمات واضحه على لسان قاسم سليماني أحد القادة بالحرس الثورى الايراني أن مصر هى إيران جديده فى المنطقه سواء قبل أو رفض الغرب ذلك. وهو ربما ما دعم شكوك المجلس العسكري في روابط تصل بين الإسلاميين في مصر وإيران وربما سيدفع لمزيد من التقارب مع تركيا في تحالف سياسي ضد إيران. وعلى الفور تحركت إيران بمناورة بحريه واسعة «الولاية 90» التي تستمر عشرة أيام وتغطى منطقة مساحتها 2000 كيلومتر، في بحر عمان والمحيط الهندي، من شرق مضيق هرمز حتى خليج عدن، وقد تضع وحدات البحرية الإيرانية على تماس مع قطع الأسطول الخامس الأميركي. ووفقا لقائد البحرية الإيرانية الأميرال سياري فإن هذه المناورات سيجري خلالها إختبار طرادات جديدة والتدرب على التنسيق بين السفن العائمة والغواصات لمواجهة القرصنة والإرهاب والتهديدات البيئية.