يعد الشيخ محمود شلتوت هو أحد كبار علماء المسلمين في القرن الماضي، و أحد قادة ثورة 1919م ، و أول حامل للقب الإمام الأكبر. ولد شلتوت بمركز إتاي البارود محافظة البحيرة عام 1893م، حفظ القرأن في سن صغيرة، ثم التحق بالمعهد الأزهري. أنهى دراسته في الأزهر و عين مدرسا بمعهد الإسكندرية عام 1919م، و كان أحد أبرز المشاركين في ثورة 1919م. حاز على عضوية جماعة كبار العلماء ببحث "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية"، كما نادى بتكوين مكتب علمي للرد على الإفتراءات على الإسلام، و تنقية كتب الدين من البدع و الضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية. عين سنة 1946م عضواً في مجمع اللغة العربية. وأنتدبته الحكومة لتدريس فقه القرأن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في سنة 1950م، وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وفي سنة 1957م أختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلاً للأزهر. وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر. وسعى جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي. دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وأرتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال. وكان يحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبينى والذي وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين ومنهم الرئيس الجزائرى أحمد بن بيلا الذي أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذلك زاره الرئيس العراقي عبد السلام عارف وغيرهم. ومنحته أربع دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلي درجة الزمالة الفخرية وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديراً لأبحاثه العلمية. و توفي في مصر في 23 ابريل 1963م. مؤلفاته: فقه القرآن والسنة. مقارنة المذاهب. القرآن والقتال. ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي). كما الف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات. منهج القرآن في بناء المجتمع. رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية. القرآن والمرأة. تنظيم العلاقات الدولية الإسلامية. الإسلام والوجود الدولي للمسلمين. تنظيم الاسرة. رسالة الازهر. إلى القرآن الكريم. الإسلام عقيدة وشريعة. من توجيهات الإسلام. الفتاوى. تفسير القرآن الكريم (الاجزاء العشرة الآولى).