تحل الأربعاء 12 فبراير، ذكرى رحيل الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، أحد فحول العلماء وكبار الفقهاء، وشهد عصره تطوير الأزهر وإنشاء الجامعة الأزهرية، وظهور مجمع البحوث الإسلامية الذي يضم كبار العلماء بالعالم الإسلامي. الشيخ شلتوت، يعد أول من أنشأ مجمع البحوث الإسلامية ودعا إلى التقريب ببين المذاهب المختلفة، وله جهود كبيرة في إصلاح الأزهر الشريف من خلال استحداث بعض الكليات الجديدة، وإدخاله تعليم الفتيات في الأزهر عام 1962. ولد شلتوت، في منية بني منصور التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر سنة 1893، حفظ القرآن الكريم وهو صغير، ودخل معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية، ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918، وعين مدرساً بمعهد الإسكندرية سنة 1919، وشارك في ثورة 1919، بقلمه ولسانه وجرأته، ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي لسعة علمه إلى القسم العالي، وناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصب اشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935. اختير شلتوت، عضواً في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937، وألقى فيه بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور واعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية عضوية جماعة كبار العلماء. ونادي بتكوين مكتب علمي للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية. عين سنة 1946م عضواً في مجمع اللغة العربية. وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في سنة 1950، وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وفي سنة 1957 اختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلاً للأزهر، وفي سنة 1958، صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر، وسعى جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي. له العديد من المؤلفات مثل فقه القرآن والسنة، ومقارنة المذاهب، والقرآن والقتال، ويسألونك، كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات منها، منهج القرآن في بناء المجتمع، ورسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، وتنظيم العلاقات الدولية الإسلامية، والإسلام والوجود الدولي للمسلمين. صدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر سنة 1961، ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال، وكان يحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبينى والذي وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين ومنهم الرئيس الجزائرى أحمد بن بيلا الذي أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذلك زاره الرئيس العراقي عبد السلام عارف وغيرهم، ومنحته أربع دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلى درجة الزمالة الفخرية وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديراً لأبحاثه العلمية، توفي الشيخ شلتوت، في أبريل عام 1963. تحل الأربعاء 12 فبراير، ذكرى رحيل الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، أحد فحول العلماء وكبار الفقهاء، وشهد عصره تطوير الأزهر وإنشاء الجامعة الأزهرية، وظهور مجمع البحوث الإسلامية الذي يضم كبار العلماء بالعالم الإسلامي. الشيخ شلتوت، يعد أول من أنشأ مجمع البحوث الإسلامية ودعا إلى التقريب ببين المذاهب المختلفة، وله جهود كبيرة في إصلاح الأزهر الشريف من خلال استحداث بعض الكليات الجديدة، وإدخاله تعليم الفتيات في الأزهر عام 1962. ولد شلتوت، في منية بني منصور التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر سنة 1893، حفظ القرآن الكريم وهو صغير، ودخل معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية، ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918، وعين مدرساً بمعهد الإسكندرية سنة 1919، وشارك في ثورة 1919، بقلمه ولسانه وجرأته، ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي لسعة علمه إلى القسم العالي، وناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصب اشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935. اختير شلتوت، عضواً في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937، وألقى فيه بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور واعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية عضوية جماعة كبار العلماء. ونادي بتكوين مكتب علمي للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية. عين سنة 1946م عضواً في مجمع اللغة العربية. وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في سنة 1950، وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وفي سنة 1957 اختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلاً للأزهر، وفي سنة 1958، صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر، وسعى جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي. له العديد من المؤلفات مثل فقه القرآن والسنة، ومقارنة المذاهب، والقرآن والقتال، ويسألونك، كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات منها، منهج القرآن في بناء المجتمع، ورسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، وتنظيم العلاقات الدولية الإسلامية، والإسلام والوجود الدولي للمسلمين. صدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر سنة 1961، ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال، وكان يحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبينى والذي وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين ومنهم الرئيس الجزائرى أحمد بن بيلا الذي أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذلك زاره الرئيس العراقي عبد السلام عارف وغيرهم، ومنحته أربع دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلى درجة الزمالة الفخرية وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديراً لأبحاثه العلمية، توفي الشيخ شلتوت، في أبريل عام 1963.