57 قتيلا و 179 جريحا، آخر ضحايا العراق، بعدما هز العاصمة بغداد صباح أمس الخميس أكثر من 8 تفجيرات، سواء بعبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، فى حوادث وصفها مراقبون ب«التفجيرات الطائفية». فمعظم الأماكن التى اندلعت فيها التفجيرات كانت لمناطق يسكنها شيعة فى وقت تعيش فيه العراق فوضى عارمة مع الانسحاب الأمريكى من العراق، تمثلت أبرز عوارضها فى أزمة سياسية طاحنة بين رئيس الوزراء نورى المالكى ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمى، عقب اتهام المالكى للهاشمى بالتورط فى عمليات إرهابية، وهى الاتهامات التى اعتبرها نائب رئيس الجمهورية ملفقة ومسيسة وتخدم «أجندة طائفية». هذا البعد الطائفى للأزمة يزداد خطورة، بعدما هدد المالكى باستبعاد السنة من الائتلاف الحاكم، إثر رفض كتلة «العراقية» المدعومة من السنة دعوة رئيس الوزراء للتحاور، وتعهدها بمحاولة نزع الثقة من الحكومة فى البرلمان. شبح «حرب أهلية» شاملة يهدد العراق، هذا ما أكدته صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، وأشارت إلى أن فرار الهاشمى إلى إقليم كردستان خشية اعتقاله قد يؤدى إلى تفاقم الأمور أكثر، خصوصا أن الصحيفة الأمريكية وصفت المالكى بأنه يسعى للاستيلاء على السلطة من خلال عزل خصومه السياسيين.