مصر اليوم على موعد مع فرز جديد. ميدان التحرير يستقبل اليوم أحرار مصر الذين خرجوا يوم 25 يناير الماضى، فى مليونيه «حرائر مصر» التى تستهدف فضح من وضعوا البضاعة الفاسدة فى سلة الثورة، فهتكوا عرض فتيات مصر، وقتلوا عشرات الشهداء، وأصابوا المئات فى حروب «محمد محمود» ومجلس الوزراء، وشارعى قصر العينى، والشيخ ريحان، وأسماء كثيرة، يعرفها جيدا المجلس العسكرى الذى يسعى لإطلاق رصاصته الأخيرة على الثورة فى ذكراها المجيدة بعد أسابيع قليلة. فرز جديد، يلفظ بضاعة الإسلاميين، جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، والسلفيون لن يشاركوا، فى جمعة رد شرف فتيات مصر، بينما تتوحد صفوف أكثر من 40 حركة وحزبا سياسيا وائتلافا ومنظمة حقوقية، فاض بها الكيل من انتهاكات المجلس العسكرى وجنوده، التى لم تقتصر على قتل وتعذيب وسحل الثوار، وإنما طالت فتيات الوطن بالضرب والسحل وانتهاك الأعراض وتعريتهن فى الشوارع. فاعليات المليونية: أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة، يليها كورال قبطى تأبينا للشهداء، بعدها يعلنون، بكل وسائلهم السلمية، رفض كل أشكال العنف والجرائم التى تعرض لها المعتصمون والمعتصمات، وتسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين، والإفراج عن كل المعتقلين على خلفية الأحداث بشكل فورى، وتشكيل لجنة تقصى حقائق وتقديم كل المتورطين فيها إلى محاكمة عاجلة وعادلة، إضافة إلى مطالب إلغاء انتخابات مجلس الشورى، وإجراء الانتخابات الرئاسية فور انتهاء الانتخابات البرلمانية، بما يتيح انتقال السلطة فى أسرع وقت لرئيس وبرلمان منتخبين من الشعب، حسبما قال عبد الغفار شكر، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الذى دعا «العسكرى» لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية فى أسرع وقت. الجمعية الوطنية للتغيير، التى ترى أن شرف بنات مصر خط أحمر، طالبت كل «بنات وأبناء مصر بالخروج فى مسيرات سلمية، لتأكيد حرية وكرامة المصريين وحقوقهم الأساسية التى ثاروا من أجلها فى 25 يناير»، بينما دعت حملة «حمدين صباحى رئيسا لمصر» جميع الطوائف والأحزاب للمشاركة فى المليونية. فى الوقت الذى ستنطلق فيه مسيرات حركة «كفاية» من عديد من المساجد والكنائس باتجاه ميدان التحرير، للمطالبة برحيل المجلس العسكرى فورا، ولن تشارك جماعة الإخوان ولا الجماعة الإسلامية ولا السلفيين بالطبع. وزارة الصحة والسكان، فى حالة طوارئ، وهى قالت على لسان الدكتور هشام شيحة، وكيل أول وزارة الصحة، إنها ستدفع ب30 سيارة إسعاف مجهزة بالمستلزمات الطبية والأدوية و3 عيادات متنقلة وصيدلية إلى الميدان، إضافة إلى 20 سيارة احتياطية، حسب تطور الأحداث. أما نصيب ميدان العباسية من استعدادات الوزارة، فسيكون عشر سيارات إسعاف فقط، مؤكدا -شيحة- أن الوضع هناك لا يحتاج إلى عيادات متنقلة أو صيدلية لقرب الميدان من مستشفيات الدمرداش وعين شمس.