كتب - فريدة محمد وأسامة رمضان وناهد سعد وحسن عبد الظاهر لليوم الثاني علي التوالي شهد ميدان التحرير الهدنة بين الجيش والمعتصمين حيث لم تحدث أي اشتباكات أو تبادل لإلقاء الحجارة بين الطرفين. فيما تزايدت أعداد الخيام بالميدان استعدادًا لجمعة اليوم حيث بدأ بعض المعتصمين في الترويج فيما بينهم لاعتصام مفتوح داخل الميدان حتي تتحقق مطالبهم، كما رددد المتظاهرون أن عددًا من السياسيين ونواب البرلمان سينضمون إلي الاعتصام معهم في الميدان. وكان عدد من الرموز السياسية قد توافدوا علي الميدان أبرزهم القيادي اليساري أبوالعز الحريري الذي دعا المتظاهرين إلي التماسك والبقاء بالميدان حتي يرحل المجلس العسكري عن السلطة. كما استعدت القوي السياسية المنظمة والمشاركة في فعاليات مليونية «رد الشرف لحرائر مصر» بتنظيم لجان شعبية لحماية المنشآت المهمة والحيوية في ميدان التحرير وميادين الجمهورية التي ستشارك في فعاليات تلك الجمعة ومنها المتحف المصري ومجمع التحرير والمحال التجارية والشركات. وستنطلق التظاهرات من أمام الجامع الأزهر وحتي تصل لميدان التحرير وذلك بعد صلاة الجمعة يليها صلاة الغائب علي روح الشهيد الشيخ عماد عفت رئيس لجنة الفتوي بالأزهر وبعد وصول التظاهرات إلي الميدان سيتم عمل كورال قبطي لتأبين شهداء الأحداث. من جانبه أكد طارق الخولي المتحدث الرسمي باسم حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» أن المليونية لها 3 أهداف أولها اعتذار المجلس العسكري للفتيات التي تم سحلهن وتعريتهن، وذلك كنوع بسيط لرد الاعتبار لهن، و التعجيل بتسليم السلطة لمجلس مدني سواء كان للبرلمان المنتخب أو رئيس جمهورية منتخب علي أن تتم الانتخابات الرئاسية عقب البرلمانية مباشرة وكذلك إقالة حكومة الجنزوري وتشكيل حكومة منتخبة ومتفق عليها ومشهود لجميع أعضائها بالنزاهة. وشهدت القوي السياسية حالة من الانقسام حول المليونية التي تم الدعوة لتنظيمها اليوم تحت مسمي رد الشرف ففي الوقت الذي رفضت فيه القوي الاسلامية الدعوة واعتبرتها جزءاً من تحركات تستهدف ضرب استقرار البلاد من اجل التخريب أيدت احزاب اخري الدعوة واعلنت عن مشاركتها. وقال رشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين نتمسك بخارطة الطريق التي وضعناها مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة لانه ترتيب طبيعي يتناسب مع ما ورد في الاعلان الدستوري الجديد للبلاد. ورفض «البيومي» ما اسماه القفزات غير المحسوبة والتي تبني علي انفعالات غير منضبطة بسبب تصاعد الاحداث والازمات كما رفض الدعوة لتشكيل مجلس مدني او حتي نقل السلطة للبرلمان القادم. وتابع «البيومي» قائلاً: «نرفض الدعوات المطالبة بتنحي المجلس العسكري الان» مستطردا: من الافضل أن نؤيده عندما يحسن ونقومه عندما يخطئ لانه ليس اكبر من المحاسبة وكثرة المليونيات تفقدها قيمتها . فيما أشار أحمد سعيد عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الاحرار إلي أن الاحزاب تطالب باجراء انتخابات الرئاسة علي وجه السرعة خاصة مع تصاعد الهجوم علي المجلس العسكري وقال «نريد التعجيل باجراء الانتخابات الرئاسية ولا مفر من تشكيل البرلمان القادم للجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد ولا يوجد وقت للحديث عن سيناريوهات اخري. وفي سياق متصل أعلن الحزب الديمقراطي المصري الاجتماعي مشاركته في المليونية حيث أكد تامر الميهي عضو الهيئة العليا علي رفض افكار الاشتراكيين الثوريين التي تدعو لهدم الدولة والمؤسسة العسكرية، موضحاً أن الحزب سيشارك من اجل المطالبة بالالتزام بنقل السلطة في موعدها ورفض اسلوب الترهيب والتخوين. ولفت «الميهي» إلي أن مطالبهم تشمل الدعوة للاسراع في المحاكمات لرموز النظام السابق، موضحا أن الكتلة المصرية ستشارك بالمليونية وسترفض التشهير بالحركات الثورية. وفي الوقت الذي تقوم به بعض الحركات السياسية بالحشد للتظاهرة يقوم نواب حزب النور السلفي بتحركات لتوعية الجماهير بعدم المشاركة منعا لتخريب البلاد وللوصول لمرحلة الاستقرار. من جانبها هاجمت الجماعة الاسلامية الدعوة للمليونية واكدت انها لن تشارك في بيان اصدرته، أمس الأول تشدد فيه علي أن مليونية رد الاعتبار تستهدف المزيد من الاحتكاك بالجيش كمقدمة لدفع البلاد نحو الانهيار وهذا يحقق أهداف أعداء الأمة في الخارج والداخل الذين يحرصون دائما علي إحداث الفوضي ويستميتون كي لا تستكمل بناء مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية بل يسعون دائما لهدم ما تبقي من مؤسسات وأولها الجيش. علي جانب آخر أعلنت وزارة الصحة عن رفع حالة الطوارئ استعدادًا لجمعة اليوم في جميع مستشفيات القاهرة والجيزة والقليوبية حيث سيتم الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف في الميادين الكبري والعيادات المتنقلة وعيادات الإسعاف الأولية وطاقم من الأطباء وأفراد الإسعاف علي أن تعمل غرفة التحكم الرئيسية علي مدار ال24 ساعة لتلقي أي بيانات وكذلك مخاطبة بنوك الدم لتوفير الدم للمصابين في كل المستشفات الحكومية والتأمين الصحي ومستشفيات الهيئة العامة.