في مشهد حزين، ودع الآلاف من أساتذة وطلاب جامعة عين شمس زميلهم الشهيد محمد مصطفى الطالب الذي توفي أمس في مستشفى الهلال برمسيس بعد معاناته بنزيف حاد على إثر إصابته بطلق ناري دخل من أسفل الظهر وخرج من البطن قبل يومين في أحداث ميدان التحرير الأخيرة. آلاف الطلاب حملوا نعشا رمزيا وخرجوا بمسيرة حاشدة من كلية الهندسة بجامعة عين شمس إلى مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر لأداء صلاة الجنازة وتوديع الشهيد قبل إرساله إلى مثواه الأخير، مرددين لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله. كما طالبوا بالقصاص لدماء الشهداء ومحاكمة كل من تسبب في إراقة دماء المصريين. بالدموع الحارة، أدى المواطنين والطلاب صلاة الجنازة على روح الشهيد متمنيين له الرحمة والمغفرة، فيما قام بعض الأخوة المسيحيين بعمل قداس على روح الفقيد، وبعد الصلاة اتجهت المسيرة إلى مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإعدام المشير حسين طنطاوي ومحاكمة كل أعضاء المجلس العسكري وتسليم السلطة للمدنيين في أول يناير. وبعد صلاة الجنازة شيع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير اتجهت المسيرة إلى مقر وزراة الدفاع بالعباسية للتنديد بانتهاكات العسكري في أحداث مجلس الوزارء الأخيرة متهمينه بأنه السبب في إراقة دماء المصريين حاملين نعش رمزي لجثمان الشهيد مرددين: يسقط يسقط حكم العسكر، احنا الشعب الخط الأحمر، ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله. وعلى جانب آخر تظاهر الآلاف من طلاب كلية الطب بجامعة عين شمس وبعض الكليات الأخرى متجهين إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية لإنتظار مسيرة كلية الهندسة القادمة من مسجد رابعة العدوية للتنديد بمقتل زميليهم علاء عبد الهادي طالب كلية الطب ومحمد مصطفى طالب كلية الهندسة والوقوف حداداً على أرواح الشهداء الأمر الذي تعاملت معه قوات الجيش والشرطة العسكرية بعمل كوردون أمنى من الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والمتاريس والعربيات المسطحة قبل الوزارة بعدىة أمتار استعداداً لاستقبال التظاهرات لتمنع الطلاب من الوصل لمقر الوزارة.