فشلت أجهزة الأمن فى تقديم أى أسلحة نارية ضمن أحراز قضية أحداث شارع مجلس الوزراء التى أوقعت 15 شهيدا وأكثر من 140 متهما. وفى نهاية اليوم الخامس للتحقيقات التى أجرتها النيابة وقبل إحالة القضية إلى قضاة التحقيق لم تتضمن أحراز القضية سوى بعض الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف الفارغة أو المعدة للاشتعال.
يأتى ذلك فيما استمرت أمس مظاهرات الغضب لليوم السادس على التوالى فى معظم الجامعات الحكومية والخاصة للتنديد بحكم العسكر، على شكل مسيرات اتجهت إلى ميدان التحرير، فيما شيع آلاف الطلاب والأساتذة الشهيد محمد مصطفى الطالب بالفرقة الثالثة كلية الهندسة جامعة عين شمس، وأدوا صلاة الجنازة بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. وردد الطلاب عقب جنازة محمد مصطفى، لاعب التنس فى منتخب مصر، فى مسيرة كبيرة هتافات تطالب بسرعة تسليم المجلس العسكرى السلطة لحكومة مدنية، حاملين لافتات «يا عسكرى، دم الطلبة مش رخيص»، ونظموا مسيرة من أمام المسجد إلى وزارة الدفاع وقام مجموعة من المتظاهرين بعمل دروع بشرية أمام وزارة الدفاع منعا لوقوع أى اشتباكات.
وحمل الطلاب نعشا رمزيا عليه صورتان للشهيدين علاء عبدالهادى ومحمد مصطفى، مطالبين إدارة جامعة عين شمس بتعليق الدراسة لمدة 3 أيام واعلان الحداد الرسمى بعد وفاة ثانى شهيد من الجامعة، بينما اتجه بعض الطلاب إلى المقر الثانى لوزارة الدفاع بالعباسية.
وكان الشهيد محمد مصطفى، أحد أعضاء رابطة ألتراس النادى الأهلى، توفى جراء إصابته بطلق نارى بمنطقة الظهر خلال اعتداء قوات الشرطة على متظاهرى قصر العينى.
فيما أعلن طلاب جامعات مصر عن تنظيم مسيرة عصر اليوم تنطلق من أمام جامعة القاهرة حتى ميدان التحرير، احتجاجا على مقتل الطلاب وإصابة العشرات، والقبض على آخرين بتهمة التحريض ضد المجلس العسكرى، مؤكدين فى بيان لهم على استمرار المسيرات حتى يتم تسليم السلطة لحكومة مدنية.