بين التهديد بالسيناريو السورى، والتلويح بالسيناريو الجزائرى، تتحرك الميليشيات الإعلامية لإخوان الإرهاب والمولوتوف وباقى الجماعات الإرهابية!! وسط سيل الأكاذيب التى يسوقونها، يتصور أعضاء هذه الميليشيات الإعلامية أن مصر بلا ذاكرة، وأنها لا تتذكر أنهم يمارسون هذه اللعبة القذرة منذ أن ساروا فى طريق الإرهاب، وتلقوا الإشارات بأن الطريق إلى السلطة مفتوح، وجاءتهم التأكيدات بأنهم قد نجحوا- بحمد الله- فى كشف الهيئة الذى أجرته واشنطن، وقررت بعده اعتمادهم كعملاء رسميين وأداة أساسية فى تنفيذ مخططاتها فى المنطقة!! التهديد بسيناريو سوريا سمعناه على منصة رابعة قبل 30 يونيو!! والتلويح بسيناريو الجزائر لم يبارح العقول المريضة منذ أحداث الإرهاب المنحطة فى تسعينيات القرن الماضى! أما الجديد فهو المفهوم الجديد للسلمية الذى يطرحه هؤلاء، وهم يجدون أنفسهم فى «حالة تلبس» بممارسة الإرهاب أو التحريض عليه، أو إنذارنا بأنه قدرنا المستحق على أياديهم المباركة!! يريدُنا من يحذر من سيناريو الجزائر أو مصير سوريا أن ننسى أن «الإخوان» الذين ينتمى إليهم لم يتوقفوا عن ممارسة الإرهاب منذ أن ابتُلينا بهم!! وأن أياديهم الملطخة بدماء الأبرياء من الساسة والقضاة والمواطنين منذ ثمانين عاما، ما زالت تمارس مهمتها حتى الآن!! لم يعلنوا يوما الندم على ما فعلوا، ولم يتوقفوا عن ممارسة لعبتهم المنحطة بممارسة العنف والإرهاب، وادعاء السلمية والاعتدال!! يهددنا البعض بسيناريو الجزائر، محاولا تصدير الخوف من التضحيات التى علينا أن نقدمها، متجاهلا أن الصراع فى مصر هو بين شعب بأكمله، ودولة بكل أجهزتها، ضد جماعة لم تعرف فى تاريخها إلا الإرهاب، ولم تمتنع يومًا عن فعل الخيانة منذ نشأت بأموال الاحتلال البريطانى، وحتى اليوم الذى تعيش فيه على دعم أمريكا وأموال عملائها من حكام قطروتركيا. يهددنا البعض بسيناريو الجزائر متناسيًا أن المعركة فى مصر لم ولن تكون بين «إخوان الإرهاب» والجيش، بل كانت بينهم وبين شعب بأكمله، خرج فى 30 يونيو فى أعظم مظاهرة شعبية فى التاريخ لكى يسقط الحكم الفاشى العميل!! وتناسى هؤلاء أيضا أن من ينتمى إليهم من الإخوان وحلفهم الإرهابى هم الذين اختاروا هذا الطريق، وهم الذين رفضوا أن يكونوا شركاء فى وطن لم يعرفوه ولم ينتموا إليه يومًا.. وهم الذين يخوضون حربًا منحطة ضد المواطنين الأبرياء، وضد جنود الجيش، الذى أعلنوه عدوًّا لهم!! وهم الذين يرفعون اليوم شعار «آسفين يا بن لادن»!! وهم الذين يتسولون التدخل الأجنبى ولو بلعق أحذية من كانوا يقولون لنا عنهم إنهم «الشياطين» بزعامة أمريكا!! وهم الذين يعلنون على الملأ أن هدفهم الأسمى هو تدمير الاقتصاد وإحراق الوطن والانتقام من شعبٍ اختار الحرية والكرامة ورفض فاشيتهم المنحطة وتجارتهم بالدين البرىء من كل جرائمهم!! الغريب- بعد كل ذلك- أن هؤلاء الذين يهددون بسيناريو الجزائر يستهولون أن يتم اتهام «الإخوان» بارتكاب الجرائم المتعددة فى حق الوطن، وآخرها الجريمة السافلة باغتيال الجنود الستة فى مسطرد، كأنهم لم يسمعوا فتاوى مفتى الإفك القرضاوى وهو يحرض ضد الجيش، أو فتاوى شريكه فى الإفك عبد المقصود وهو يدعو إلى قتل رجال الأمن وحرق مراكز الشرطة، معتبرًا ذلك منتهى السلمية!! وكأنهم لم يقرؤوا بيانات التهديد والوعيد من تنظيم الإخوان، ولم يتابعوا صيحات الشماتة من قياداتهم بعد استشهاد جنودنا بأيدى الإخوان وحلفائهم وعصابات الإرهاب!! لقد حاولوا فى البداية تجربة سيناريو سوريا بدعم أمريكا، وتحويل قطر ومساندة تركيا وإسرائيل، وفشلوا فشلا ذريعا، الآن يهددون بسيناريو الجزائر وسيفشلون حتمًا، لأنهم لا يواجهون جيشًا أو شرطة، بل يواجهون شعبًا بأكمله كشف حقيقتهم، وعرف خداعهم، وجرب فاشيتهم، وتأكد من خيانتهم، وكتب شهادة نهايتهم حتى ولو استغرقت مراسم الدفن وقتًا يستغلونه فى ارتكاب المزيد من الجرائم المنحطة، وفى تهديدنا بسيناريو الجزائر!!