يومًا بعد يوم يوغل «إخوان المولوتوف» وأنصارهم من جماعات الإرهاب فى الانحطاط. عادوا- كما بدؤوا- مجرد عصابة تتستر بالدين وتستبيح كل شىء من أجل السلطة، وتهدر كل قيم الإسلام النبيلة من أجل أفكار مجنونة يتصورون بها أنهم سيحكمون العالم، إذا دمروا الوطن وساروا على جثث أبنائه، ينشدون أنهم «على القدس رايحين .. شهداء بالملايين» لنكتشف بعد ذلك أنهم ذاهبون ليمارسوا القتل الحرام فى الطالبية أو المنصورة، ولتدمير المتحف الإسلامى تقربًا إلى الله وجهادًا فى سبيل الدين الحنيف! بلا شرف ولا أخلاق يخوضون معركتهم الأخيرة ضد شعب مصر الذى كشف حقيقتهم وعرف كذبهم وخداعهم وخيانتهم للدين والوطن. أمس سقط المجرمون الذين اعتدوا على كنيسة أكتوبر وقتلوا حارسها الرقيب محمد طه، سألوا أحد أفراد هذه الخلية الإخوانية فقال إنهم قتلوا محمد طه انتقامًا من «النصارى» الذين أيدوا «الانقلاب»! أفكار مسمومة لجماعة لم تفعل فى تاريخها إلا التخريب والدمار والاغتيال ومد الأيدى لأعداء الوطن. وشباب إما مخدوع وإما جاهل وإما ضالع فى الإرهاب، يتحولون جميعًا إلى قنابل تنفجر فى وجه الوطن، بينما قياداتهم تفر كالجرذان لتختبئ فى الجحور، أو تلجأ إلى مراكز العمالة فى قطر أو تركيا أو غيرهما لتقبض الثمن وتستمر فى التآمر على الوطن والخروج على أسمى الرسالات السماوية وأكثرها انتصارًا للعدل والحرية وكرامة الإنسان. يدعمون الإسلام، بل يدعون أنهم هم وحدهم جماعة المسلمين، وأننا جميعًا من أهل الجاهلية! هل يمكن لمسلم أن يستحل دم الآخرين بغير حق، وبعيدًا عن القانون والدولة؟ هل يمكن لمسلم أن يُلقى أطفالًا من على أسطح المنازل كما رأينا على أيدى هؤلاء المنحطين؟! هل يمكن لإنسان (مهما كانت عقيدته) أن يزرع القنابل أمام المدارس أو داخل المستشفيات كما حدث هذا الأسبوع، وكاد يضعنا أمام كوارث لولا أن «أبناء الجاهلية» من المواطنين الأبرياء اكتشفوا القنابل وأوقفوا جريمة «إخوان الإرهاب» قبل وقوعها؟! أتوقع أن يتوسعوا فى مثل هذه الجرائم يعرفون الآن أن معركتهم مع الشعب بأكمله وليست فقط مع الدولة وأجهزتها. وزعوا صور وعناوين ضباط الشرطة والإعلاميين لتهديدهم مع أُسرهم. لن يخيفوا أحدًا، لأن الجميع يعرفون أنها معركة لا يمكن لمصر أن تخسرها ضد إرهاب منحط وإخوان خانوا الوطن والدين. سيحاولون- كما فعلوا سابقًا- ترويع الناس. ينسون أن الملايين خرجت فى «30 يونيو» بعد أن سمعتْهم يتوعدون بأنهم رأوا رؤوسًا قد أينعت وحان قطافها! وأن الملايين خرجت يوم الاستفتاء بعد ساعات من تفجيرات إجرامية، وفعلت نفس الشىء وهى تحتفل بالذكرى الثالثة للثورة التى استردها الشعب والجيش من فاشية الإخوان فى «30 يونيو». نحن نعرف أن المعركة ضد الإرهاب لن تنتهى فى يوم وليلة، وندرك أن الآيسين من إخوان المولوتوف وحلفائهم سوف يصل انحطاطهم إلى غايته، لأنهم يعرفون أنها النهاية المحتومة لتنظيمات أدمنت العنف وخانت الوطن وأساءت إلى الإسلام. ونعرف أيضًا أن الدولة تتحاشى- حتى الآن- الإجراءات الاستثنائية، خصوصا وهى تمضى فى طريقها لاستكمال خطوات خريطة المستقبل. لكننا ننبه- مرة أخرى- إلى أن غضب الشعب من إرهاب الإخوان وحلفائهم قد وصل إلى مداه. لا نريد خروجًا على القانون، ولكن نريد التطبيق الفعّال للقوانين الموجودة. لا نريد البطش بالأبرياء، بل نطالب بسرعة تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية لكى يخرج الأبرياء من شبابنا الذى يتم التحقيق معه، والذى لم يستعمل العنف ولم يتجاوز القانون. لا نريد توسعًا فى التجريم، بل حسمًا للأمر مع هذه العصابات الإرهابية التى تقودها «الإخوان» وتسعى لتدمير الوطن، متصورة أن هذا سيؤجل نهايتها المحتومة التى كتبها شعب مصر بعد أن كشف إجرامها وخيانتها. الضرب بشدة، وبالقانون، هو الذى يضع حدًّا لعربدة الإخوان وحلفائهم، وهو الذى يوقف مخطط استنزاف الدولة ويقلل الثمن الذى ندفعه فى مواجهة إرهاب منحط تدعمه أمريكا وأذنابها فى المنطقة.. هذا أو انفجار بركان الغضب فى صدور الملايين التى لم تعُد تتحمل عربدة عصابة إجرامية تخون الوطن والدين، وتسعى جاهدة لتدمير مصر، لأنها لم تستطع أن تحكمها. الضرب بشدة، وبالقانون.. أو انفجار بركان الغضب لينتقم من أعداء الشعب والوطن.