أشار أبوالعز الحريرى عضو مجلس الشعب والقيادى اليسارى البارز، أن ما يحدث من تدمير الآن فى مصر مسئولية المجلس العسكرى الذى تحول بالسلطة التى منحها له الشعب بعد الثورة الى كنس الثورة والثوار بدلا من كنس بقايا نظام الرئيس المخلوع مبارك، والصراع الدائر معه الآن فى شارع القصر العينى لإجباره على التخلى عن السلطة التى ومنحها له الشعب لتسليم البلاد الى حكومة شعبية مختاره، ولكنه طمع فى السلطة وسخرها للإنقضاض على الثورة ومكتسبات الشباب. وأضاف الحريرى الصراع الآن سوف يكون أشد وأعنف فالثورة لاتموت والإجماع الآن حول المجلس العسكرى ليس بالشكل الكبير، وهو مادفع شرائح المجتمع بالإلتفاف مره ثانية لاسترداد الثورة من المجلس العسكرى. وأكد علي أن دعوى الاستقرار التى يرددها المجلس العسكرى نغمة لا تخدم إلا تركيبة ثنائية فى تمثيلية طرفها العسكر والطرف الآخر التيارات الدينية من الاخوان والسلفيين بعد اجراء انتخابات معيبة واستقصاء للشباب والعمال والفلاحين والأقباط من تكوين المجلس والبرلمان. مشيرا أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة مازال الجناح العسكرى لنظام مبارك، والصراع الدائر الآن لايقبل بغير رحيل المجلس العسكرى. وأضاف أمامنا حل دستورى أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا شئون البلاد، بدلا من المجلس العسكرى لخلو مقعد رئيس الجمهورية حتى يتم الانتهاء من الانتخابات.