قبل إغلاق باب الدعاية الإنتخابية لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية بالدائرة الثالثة جيزة، عقد الباحث السياسى الدكتور عمرو الشوبكى المرشح على مقعد الفئات بالدائرة عدة ندوات مختلفة داخل نطاق الدائرة الكبيرة، وأجرى جولات مكوكية طاف خلالها الشوارع والحوارى والازقة الضيقة للتعرف على ابناء دائرته من البسطاء والفقراء، وقوبل الشوبكى بترحاب شديد من كافة الأطياف والألوان السياسية. وعلى هامش المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقده الشوبكى بأرض اللواء، أكد فيه على أهمية وضرورة المشاركة فى العملية الإنتخابية، وأوضح ان الإنتخابات مش يوم تصويت وبس، لكن لازم يعرف الناخب من هو المرشح لعضوية مجلس الشعب بدائرته، وماهو برنامجه، وماهي آليات تنفيذ هذا البرنامج من وجهة نظر واضعه. وقال الشوبكى لولا ثورة 25 يناير ماكنتش اترشحت، ولا أنتم صوتوا فى الصناديق الإنتخابية، فالفضل يرجع لله أولا ثم لشباب الثورة وهذا الشعب العظيم الذى يجلس أمامى الآن، وشدد على ضرورة وضع معايير من قبل الناخب لإختيار مرشحه، فأيام النظام السابق كان الناخب يختار مرشحه على أساس انه جدع وبيحضر المآتم والأفراح وغير ذلك، لكن الآن الوضع اختلف، والمصريين لن تحيل عليهم تلك الحجه، وسوف يختارون من يمثلهم فى مجلس الشعب على أساس فهمه وعقله ودورة السياسى ودورة الحزبى ودوره التشريعى وهم اهم أدوار، وأخيرا دوره الخدمى. وأشار الشوبكى إلى أن أول خطوة لصلاح حال البلد وإستقرار مصر هى ترك المجلس العسكرى للسلطة، وإنتخاب مجلس شعب ثم حكومة منتخبة ثم رئيس مجلس، ما يدور من احداث مؤسفة الآن داخل شارع القصر العينى وشارع الشيخ ريحان وميدان التحرير تدعونا إلى الإسراع فى إجراء انتخابات حقيقية لكى يختار الشعب من يمثله ويتحدث بإسمه ويدافع عن حقه تحت قبة البرلمان، لان عضو مجلس الشعب من أهم صلاحياته مراقبة الحكومة، وتشريع القوانيين التى تخدم المواطن، لأن هناك خلل واضح أحدثه رجال النظام السابق ولابد من عديله وتغييره لصالح الشعب. وتطرق الشوبكى إلى الحديث عن الدستور الجديد، وكيفية وضعه وإختيار الهيئة التأسيسية التى سوف تقوم على إعداده، وانه لابد ان يكون دستور توافقى وهناك إجماع عليه من كافة القوى السياسية داخل المجتمع دون احتكار فصيل أو اخر لهذا الدستور،ولازم الدستور ده يكون بتاع كل الناس. وفى ختام المؤتمر شدد الشوبكى على أن الشعب المصرى حريص على تماسك الجيش والمؤسسة العسكرية ولا نريد اختلاف وإنقسام داخل تلك المؤسسة العريقة، لذلك لابد ان يرحل المجلس العسكرى قبل نهاية 2012، وان تكون هناك سلطة مدنية منتخبة لإدارة شئون البلاد، ورغم إختلافى مع المجلس العسكرى فى إدارة شئون مصر لكنى لا أريد لمصر أن تكون كالعراق أوليبيا.