اجتمع د.عمرو الشوبكى المرشح على مقعد الفئات مستقل بدائرة الدقى والعجوزة وإمبابة أمس الأول مع أهالى إمبابة على أحد المقاهى بعزبة الصعايدة لشرح برنامجه الانتخابى وعرض أفكاره وتطلعاته فيما يتعلق بالفترة القادمة. وقال الشوبكى «إن قيام الثورة وسقوط نظام مبارك يعد الخطوة الأولى للتغيير، والمرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة بناء، مشيرا إلى أن معيار النجاح أو الفشل فى كل الدول التى شهدت ثورات وانتفاضات يتوقف على ما يتحقق بعد الثورة.
وأشار الشوبكى إلى أن الحكومة الحالية تسير حتى الآن على نفس نهج النظام السابق، وأن المسئولين فى الصحة والتعليم وجميع قطاعات الدولة مازالوا يتبعون نفس سياسات النظام السابق، مؤكدا أن معظم التشريعات التى تعمل بها الدولة الآن غير صحيح وليس فى مصلحة المواطن.
وشدد الشوبكى على ضرورة وجود برلمان قوى وهيئة تشريعية تصدر القوانين المناسبة، مشيرا إلى أن البرلمان المقبل هو الذى سيضع الدستور الذى يحافظ على حقوق المواطنين وكرامتهم، وأكد أن نسبة مشاركة المواطنين فى ظل النظام السابق كانت لا تتعدى 5% من الناخبين لعدم ثقتهم فى نزاهة الانتخابات وتأكدهم من فوز مرشحى الحزب الوطنى المنحل عن طريق التزوير.
وفى رده على سؤال أحد المواطنين حول مدى إلمامه بقضايا حوض النيل وأزمة المياه قال الشوبكى: أنا ملم بقضايا إمبابة والجيزة واتعلم فيها الأول، وبعد كده أشوف القضايا الكبيرة.
وانتقد الشوبكى «وثيقة السلمى» واعتبرها تتعارض مع الديمقراطية التى نادت بها الثورة منذ اندلاعها، مؤكدا قدرة الأحزاب الحالية على وضع التشريعات المناسبة التى تسير عليها البلاد.
وعن عدم تطبيق قانون العزل السياسى لفلول الحزب الوطنى أكد أن هناك 177 طعنا تم تقديمها ضد مرشحين فى الحزب الوطنى المنحل نجحوا بالتزوير فى انتخابات الشعب الماضية، مؤكدا أن أغلبهم أعلنوا مشاركتهم فى الانتخابات القادمة، وأن هذا يهدد الحياة السياسية فى المرحلة القادمة، داعيا المواطنين إلى اختيار المرشح الأفضل وعدم بيع أصواتهم حتى لا نعود للعصر السابق.
وعن حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد قال الشوبكى إن هذا أمر طبيعى يحدث فى أى بلد يقوم بإسقاط نظام ديكتاتورى، مناشدا المجلس العسكرى إعادة هيكلة جهاز الشرطة وأن يكون وزير الداخلية مدنيا.
وانتقد الشوبكى دور المجلس العسكرى فى الفترة الأخيرة، معتبرا أن الكثير من قراراته خاطئة وتعود بنا إلى الخلف، ووصف المرحلة الانتقالية بمرحلة الأخطاء.
وأبدى الشوبكى تفاؤله بالفترة القادمة، مشيرا إلى أن أكثر من 1200 مواطن مصرى تم إنقاذهم من غرق العبارة «بيلا» بدون وقوع أى ضحايا، فى حين غرقت العبَّارة السلام عام 2006 بسبب الإهمال وراح ضحيتها أكثر من ألف مصرى، وذلك نتيجة الفساد الذى ساد عصر مبارك، وعدم تحرك فرق الإنقاذ إلا بعد 9 ساعات.