لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ،هكذا وصل حال الكثير من الأحزاب والقوى الوطنية في مصر ،فقد لجأت التحالفات والأحزاب المصرية إلى كافة الأساليب المشروعة لتوصيل رسالة محددة للمجلس الاعلي للقوات المسلحة ،إلا أن الإستجابة لم تأت بعد ،فقد هدد عدد من الأحزاب والقوي السياسية المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقبلة ما لم يستجيب المجلس لعدة مطالب من بينها إلغاء حالة الطوارئ أثناء الإنتخابات،بالإضافة إلي تسليم السلطة كاملة للشعب في موعد غايته يونيو من عام 2012م، وإلغاء المادة 15 بقانون الإنتخابات التي تمنع الأحزاب من خوض الإنتخابات بالنظام الفردي. وما زاد الموقف سخونة هو ما أعلن عنه مصدر عسكري اليوم الخميس ل"محيط" من أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة متمسك بالإعلان الدستوري الذي صدر في 25سبتمبر 2011م والذي ينص علي أن تكون نسبة الإنتخاب بالقوائم الحزبية ثلثي المقاعد ونسبة الثلث للفردي،ووصف المصدر ما يتم من لقاءات تجمع تحالف بعض الأحزاب والحركات السياسية وما يصدر عنها من بيانات وتهديدات بأنها تعبر عن وجهة نظر من يصدرونها ،وليست وجهة نظر الشعب المصري . ورصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" مواقف العديد من القوى السياسية في مصر وردود أفعالها عما صدر من المجلس العسكري مؤخرا . السلفيون يرفضون والإخوان يمتنعون فيما رفض حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين اتخاذ أي موقف ضد المجلس العسكري حتى يوم الأحد القادم ،حيث أعلن أمين عام حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي ل"محيط" "سنعطي مهلة للمجلس العسكري حتى يوم الأحد القادم ،ولن نشارك في المليونية ولن نأخذ أي قرار حتى يتم الاعلان عن موقفنا من خلال اجتماع الاحد القادم ". وأضاف البلتاجي "نحن مصرون على المطالب التي أعلنها التحالف أمس الأربعاء". بينما أصدر التيار السلفي في مصر بيانا يعلن فيه عن موقفه الرافض للمشاركة في مليونية غدا الجمعة أو اتخاذ أي موقف ضد العسكري في الوقت الراهن . وصرح عضو التيار السلفي عبد الله الديب ل"محيط" بمضمون البيان قائلا "إيمانا منا نحن أعضاء التيار السلفي بأهمية توفير جو الإستقرار والهدوء لإجراء انتخابات حرة ونزيهة قررنا عدم المشاركة في المليونيات لأنها تساعد على إثارة الفوضى وأعمال الشغب ،مثلما حدث في السابق عند محاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة في مليونية 9 سبتمبر الماضي". وأضاف وجود بعض القوى الوطنية في هذه المليونيات يؤدي إلى انتشار الفوضى الأمنية "،ونرفض بعض المطالب التي أعلنت عنها القوى الوطنية مؤخرا. الإعتصام المفتوح في المقابل هدد أبو العز الحريري القيادي بحزب التحالف الشعبي وعضو الجمعية الوطنية للتغيير ،في تصريحات لموقع "محيط"، بتحويل مليونية غدا إلى اعتصام مفتوح في كافة ميادين المحافظات في حالة عدم إستجابة المجلس العسكري لمطالب التحالف الأحزاب. وأضاف "نحن هددنا بمقاطعة الإنتخابات وفي حالة عدم الإستجابة ستستنفر كافة القوى الثورية من جديد"،مشيرا" بدأنا نشعر بأن عصر مبارك عاد من جديد في ظل سياسات العسكري الأخيرة". وأكد أبو العز الحريري على مشاركة الكثير من القوى الوطنية في مليونية غدا الجمعة من أجل استكمال مطالب الثورة والضغط على العسكري من أجل إجراء انتخابات نزيهة وفقا لإجراءات سليمة ،مشيرا إلى أهمية مطلب تحويل الدولة إلى دائرة انتخابية واحدة. وأوضح أن الإستجابة للمطالب الستة التي أعلن عنها التحالف ستضمن مشاركة متوازنة وعادلة لكافة القوى السياسية في الانتخابات الشتريعية القادمة ،بعيدا عن جو البلطجة والصراعات الإنتخابية. فيما دعا عضو اللجنة الإعلامية لاتحاد شباب الثورة محمود شرف إلى المشاركة في مليونية "استرداد الثورة " غدا الجمعة ،مؤكدا أن الكثير من قرارات العسكري أثارت استياء ثوار يناير . وأوضح أن المجلس العسكري يجب أن يضع جدول زمني محدد لتسليم السلطة المدنية مقاليد حكم البلاد حتى لا يتم اتهام العسكري بمحاولة البقاء في السلطة. وفي سياق متصل ،اتهم شرف الجماعة الإسلامية في مصر بمحاولة مهادنة العسكري من خلال عدم المشاركة في مليونيات أو مسيرات ضد قرارات المجلس العسكري،موضحا "الجماعة الإسلامية تريد المشاركة في الحكم والسلطة مقابل مهادنة العسكري". المليونيات "فرض عين" ومن جهته ،اعتبر وحيد الأقصري احد قيادات حزب مصر العربي الإشتراكي أن الشماركة في المليونيات فرض عين على ثوار 25 يناير للضغط على العسكري لتحقيق مطالب القوى الوطنية . ويرى أن المجلس السعكري يحكم البلاد بصورة عسكرية بشكل لا يتواءم مع طبيعة المرحلة الحالية . وذكر "أن الشعب المصري سلم العسكري أمانة الحكم التي يجب أن يردها و يسملها لسلطة مدنية محيط