* حسن نافعة: المشكلة ليست في النظام ولكن في المعارضة .. والجمعية الوطنية لا تراهن على الشعب * سعد الحسيني: البرلمان الرسمي هو البرلمان الوحيد المعترف به دستورياً .. ولا سبيل أمامنا إلا الطرق الشرعية * إخوان المنوفية يعلنون تأسيس رابطة تحمل أهداف البرلمان الموازى وتضم نواب الاخوان قال سعد الحسيني، النائب السابق، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة قررت عدم المشاركة في البرلمان الشعبي الموازي، “لأن البرلمان الرسمي هو البرلمان الوحيد المعترف به دستورياً وعلينا العمل من أجل استعادته”، على حد قول الحسيني، الذي أضاف: “لا نريد الثورات التي تأتي بدمار وتخريب، ولا سبيل أمامنا إلا الطرق القانونية والشرعية، ولابد أن تجتمع المعارضة كلها على كلمة واحدة يرضى عنها الشعب”. جاء هذا في ندوة لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، التي عقدت مساء اليوم، والتي أطلق خلالها، النائب الإخواني السابق، حلمي الجزار، دعوة لإنشاء حزب إليكتروني لتجميع الشباب على الإنترنت، وقال إنه سيتقدم بمشروع لتعديل قانون الانتخابات، وسيقدمه للحزب الإليكتروني الذي سيكون غالبيته من الشباب، واقترح بأن يتم أخذ الأحكام الإدارية وتقديمها إلى المحكمة الدستورية، “لتسبغ عليها مشروعية أكبر”. وقال حسن نافعة، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، أن “المشكلة الأساسية ليست في النظام وإنما في المعارضة، فحتى الجمعية الوطنية للتغيير أثبتت أنها لا تراهن على الشعب”، وأضاف: “منذ بداية الحياة الحزبية في 1976 لم يكن هناك تعددية حقيقية والأحزاب مازالت إلى الآن كرتونية”، أما عبد الحليم قنديل، المنسق العام الحالي للجمعية فقال إن مبارك “لن يخلي الساحة السياسية حتى لابنه لأنه يرى أنه لو ترك الساحة فسيكون مصيره المعتقل”، وطالب قنديل رموز النظام بأن يتقدموا بإقرار ذمة مالية. هذا فيما قال ياسر محمود من جماعة العدل والمساواة، إن “المعارضة المصرية لم تلتفت إلى أشكال الاعتصامات والمظاهرات التي اندلعت طوال السنوات الخمس الأخيرة، ولم تكن تكتيكات المعارضة باتجاه الالتحام بالحركة الاجتماعية، والتزوير الفادح دليل على استهزاء الحكومة بالمعارضة، ولن يكون للمعارضة مستقبل حقيقي إلا إذا التحمت بالحركة الاجتماعية”، أما محمد فرج، الأمين العام المساعد لحزب التجمع، فرأى أن “النظام عاد بالبلاد إلى نظام الحزب الواحد، وأن النظام بهذا السلوك يفجر الأحزاب بمن بها، وهو ما يحدث للوفد والناصري والتجمع والإخوان، فالنظام يريد توجيه الغضب إلى داخل الأحزاب، واختار غلق أبواب التغيير الديمقراطي، وفتح الباب واسعاً للفوضى التي ربما لا تكون خلاقة”. وكان صبري عامر المتحدث الرسمي باسم كتلة الإخوان المسلمين بالمنوفية، في المجلس المنتهية ولايته، قد صرح اليوم أنه تقرر إنشاء جمعية للعمل البرلماني تنطلق من محافظة المنوفية إلى باقي محافظات الجمهورية تحمل اسم “جمعية العمل البرلماني”، وقال أنها “تهدف إلى ما يسعى إليه البرلمان الموازى ولكن ستحقق أهدافها بشكل شرعي وأساس قانوني”، وأشار عامر أن الجمعية تهدف إلى تثقيف المجتمع سياسياً ومناقشة كافة القوانين والمشكلات التي تطرأ على ساحته، وأضاف انه تم تخصيص مقر للجمعية بمدينة شبين الكوم وجاري إنهاء خطوات إشهارها. وقال عامر أن الجمعية ستضم نواب الإخوان السابقين بالمنوفية البالغ عددهم 9 نواب، بالإضافة إلى مرشحي الجماعة في انتخابات مجلس الشعب الماضية وكافة طوائف المعارضة بالمحافظة، وكل من له صلة بالعمل السياسي، مؤكدا انه في حالة عدم موافقة مديرية التضامن الاجتماعي على إنهاء إجراءات الإشهار سيتم رفع دعوى قضائية ضدها أمام محكمة القضاء الإداري بشبين الكوم. جريدة البديل