شن سياسيون هجوما حادا على الحزب الوطنى وما سموه بالتجاوزات التى شهدتها انتخابات مجلس الشعب الماضية، ووصفوها بأنها الأسوأ فى تاريخ مصر، معتبرين أن البرلمان الموازى ليس هو الحل الوحيد. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول تحت عنوان «مستقبل العمل السياسى فى مصر بعد الانتخابات» وحضرها لفيف من شباب القوى والحركات السياسية وجماعة الإخوان المسلمين، حيث أكد عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، سعد الحسينى، رفضه لفكرة البرلمان الموازى. وأبدى تخوفه من انتشار الفوضى والعنف والإرهاب «بعدما أصبح البرلمان مجلسا للحزب الوطنى»، معتبرا أنه لا يوجد سوى برلمان واحد فعليا، وأنه لابد من إصلاح مؤسسات الدولة لتحقيق التغيير الحقيقى، كما قال. وأشار الحسينى إلى أن حالة الغضب التى تنتاب الشارع المصرى بدأت منذ أحداث المحلة عام 2007، واصفا إياها بالشرارة الأولى التى اندلعت من إرادة المواطنين ولم تنطفئ حتى الآن. وقال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن نافعة، إن النظام لا يفصل بين السلطات وأنه يلجأ إلى القضاء للتستر على عمليات التزوير خلال الانتخابات. وحذر أستاذ العلوم السياسية من العمل على قدم وساق لتمرير مشروع التوريث، وقال «لا توجد دولة فى العالم يحتفظ فيها حزب واحد بأغلبية داخل مجلس الشعب إلا عن طريق التزوير». من جانبه وصف القيادى بحركة كفاية، عبدالحليم قنديل، الانتخابات المصرية بأفلام الكرتون، موضحا أن انتخابات 2005 كانت بمثابة العشاء الأخير للنزاهة. وقال «سيظل الفساد موجودا مادام الراعى الرسمى له موجودا»، مطالبا بعدم الاعتماد فقط على البرلمان الموازى لتحقيق التغيير. كما اعتبر القيادى اليسارى، محمد فرج، أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت الأسوأ فى تاريخ مصر، محذرا من حالة الغضب العامة لدى الشعب المصرى، خصوصا بعد خروج الانتخابات بصورة مسيئة لمصر، على حد قوله. وقبل انعقاد المؤتمر تظاهر نشطاء سياسيون على سلالم نقابة الصحفيين تنديدا باستمرار اعتقال نشطاء تزامنا مع الذكرى الرابعة لحبس القيادى الإخوانى، خيرت الشاطر، وأمين عام حزب العمل المجمد، مجدى حسين.