مصر ليست فيها حرية سياسة ابدا ولا يوجد ارض محايدة يلعب عليها جميع الاطراف اذا نظرنا للمناخ الحزبى فى مصر ستجد انه مهين ,المناخ الديمقراطى الحقيقى هو ان تكون الارض التى يلعب عليها الاحزاب محايدة و هناك طرف ثالث يحكم بينهم و هو القانون و القضاء ,من المفروض ان يكون لى الحرية ان اكون اى حزب يتبنى اى فكر طالما لا يتعارض مع نصوص دستورية او مصلحة المجتمع فالعقل البشرى له الحرية ان يختل و يسرح حتى يتعارض مع هذين الحدين ساعتها نوقفه بالقانون ,و من يقول ادا تركنا الاحزاب تنشا بالاخطار فقط ستنشا فتن و سيكون هناك تهريج ,هدا كلام فارغ لان الاحزاب لا تتكون من 10 او 50 او 1000 بل الاف فادا تواجد هدا العدد يحملون نفس الفكر فهدا معناه ان الفكر او هدا التيار موجود فى المجتمع ,و ادا امتلكنا القوة التنظيمية لتكوين حزب فمن حقنا ان ننشا هدا الحزب مستقلا عن الحكومة. و وجود احزاب مختلفة فى المجتمع لا يعنى فتنة بالاضافة الى ان دستورنا و الحمد الله به نصوص تحمينا من الفتن و الانشقاق .ما يحدث فى مصر تهريج ,انا اريد ان انشا حزب مستقل ينافس الحزب الحاكم و الاحزاب الاخرى فانشئه و اخطر الجهات المعنية فقط و ادا راى الحزب الحاكم او حزب اخر مخالفة لقانون او دستور فى هدا الحزب يتوجه للقضاء و ياخد حكم و تنفده السلطة التنفيدية مثله مثل اى حزب و بهدا الشكل تكون كل الاحزاب متساوية داخل اللعبة و يتبعون نفس القوانين و يملكون نفس الادوات ,و لكن ما يحدث فى مصرنا هو ان طرف من الاطراف المشاركة فى اللعبة هو الدى يختار المنافسين الاخرين و وفق رايه فقط و ليس هناك معايير محددة و ليس فى هدا نظام او حرية بل غش و مصادرة على حرية تكوين الاحزاب لان لا علاقة براى اى فرد فى الحزب الحاكم ولا حتى رئيسه بان انشىء حزب يتبنى اى فكر ما حتى ادا كان هدا الحزب للمعاقين جنسيا فاذا وجد عدد كافى منهم لتكوين حزب او مؤسسة فليكونها حتى ترعى مصالحهم لان عددهم يثبت انهم موجودون فى المجتمع ( اخترت فكرة متطرفة حتى اوسع مدارك القارىء و يفهم ما اعنى بحرية الفكر و ان العقل لا يجب ان نضع حدود له الا القانون و المصلحة العامة و الاسنصبح بلا ابداع ) فلا تدعو الحكومة كالعادة تعاملنا كما يعامل الاطفال او الحيونات و تتبع اسلوب الارهاب و التخويف و توهمكم بان الحرية فيها فوضى و فتن ,البلد اصلا كلها فوضى فى كل المجالات و لكن يجب ان يحافظو على هدا المجال و يبعدونا عنه لانه يحتك بهم و يهدد كراسيهم و مناصبهم . ما يستفزنى ايضا فى مصر هو ان هناك مساحتين فقط فى البلد المساحة الاولى هى فى ظل الحزب الحاكم و الحكومة و هى شرعية و المساحة التانية هى بعيدة و مستقلة عن الحزب الحاكم و هى غير شرعية , و هدا استبداد و تخلف و قهر لان يجب ان يكون هناك مساحة ثالثة تضمن حرية المواطنين فى هدا البلد لان مثلا فى حالة مصر انا لا اعترف بالنظام و لا بالمناخ التى تنشاء فيه الاحزاب و اريد ان اقاوم هدا فى بلدى بطريقة سلمية, و هده البلد بلدى انا ايضا ليست بلد الحكومة فقط فيجب ان اجد مساحة لى و ادا اردت تكوين حركة و امتلكت القوة التنظيمية لتكوين هده الحركة و ضمت كل من يتفق على فكرى فلا مانع لدلك طالما لا اخالف القانون و لكن النظام فى مصر جبان و لا يريد اى نشاط بعيد عنه و اى حركة او مؤسسة لم تاخد موافقته يطلق عليها ( محظورة) مما يدينى انطباع انها بلدهم ,و اللعبة المكشوفة التى يلعبها النظام و هى الاخوان (المحظورة) ,مادا تعنى محظورة ؟ فادا كانو غير قانونيين لمادا لا يقضى عليهم النظام ام لا يستطيع ؟ او ان الحقيقة ان كلمة محظورة(و هى كلمة غبية) لا تعنى شىء غير انها لا تعجب الحزب الحاكم (طوز). كل هذا التحكم و السيطرة على الميدان السياسى و ينتظر النظام ان يظهر حزب ينافسه .انها تمثيلية لان اصلا الاحزاب تاتى بموافقة قيادات الحزب الحاكم و من يتقدم لها و هو موافق على هدا الاجراء يكون اصلا منافق و موافق على ان يكون تابع لمن جاء به و هدا تفسير انهم مند نشاتهم لم يضايقو النظام فى شىء و لم يشمموه رائحة الخطر ,الحزب الكبير الوحيد هو الوفد و ليست صدفة انه نشا قبل منشا هدا النظام المستبد . وادا ابتعدت عن الاحزاب تصبح محظور ...هل هدا حصار ام مادا.