لم يكن تصريح حسام البدرى، المدير الفنى لفريق الكرة بالنادى الأهلى، عقب خسارة لقب دورى أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوى المغربى بأن «الفترة المقبلة ستشهد إحلالًا وتجديدًا»، إلا إيذانًا باعتزامه بدء «مرحلة جديدة» فى «الفريق الأحمر». وتبدت ملامح تلك المرحلة الجديدة بدخول بعض العناصر الجديدة أمثال الجنوب إفريقى باكا، وهشام محمد، وأحمد الشيخ. وترصد «الدستور» فيما يلى أبرز اللاعبين المتوقع أن يكونوا ضحايا ل«تجديد البدرى» فى يناير المقبل. إكرامى إلى الدورى السعودى.. وعبدالمنعم «محلى» وفق مصدر بالأهلى فإن الجهاز الفنى قرر التعاقد مع حارس مرمى جديد فى يناير المقبل، ووضع محمد عواد حارس مرمى الإسماعيلى على رأس القائمة. وبوصول الحارس الجديد، يفاضل البدرى بين التخلى عن واحد من بين شريف إكرامى وأحمد عادل عبدالمنعم، وإن كانت فرص خروج الأول معارًا إلى الدورى السعودى أقرب مع تزايد مشاكله فى الآونة الأخيرة بعد واقعة الحذاء الشهيرة. أحمد عادل تلقى عروضًا من أندية الإسماعيلى، وبتروجت والداخلية، وسيتم منحه حرية الانضمام معارًا أو بيعًا نهائيًا حسب الرؤية الفنية للجهاز وأولوياته فى الآونة المقبلة. باكا و3 عروض احتراف تهدد بقاء معلول وأزارو يفاضل حسام البدرى، ما بين وليد أزارو المهاجم المغربى، وعلى معلول، الظهير الأيسر التونسى، لتفريغ مكان فى القائمة للجنوب إفريقى باكا، فى ظل أن لائحة اتحاد الكرة تنص على منع مشاركة أكثر من 3 لاعبين أجانب فى قائمة الفريق، وهو ما يستدعى ضرورة إبعاد أحدهما فى ظل تألق أجاى الذى حجز مكانًا ثابتًا فى التشكيلة وقلوب الجماهير. وحسب مصدر داخل الجهاز الفنى، فإن البدرى يرفض التفريط فى أى من اللاعبين، وهو فى حاجة لجهودهما حتى ولو نصت اللائحة على استبعاد لاعب من بين الرباعى الإفريقى من قائمة المباريات. وفوجئ مدرب الأهلى خلال الجلسة التى جمعت بينه والدكتور عصام سراج الدين، مدير التعاقدات، قبل معسكر مباراة الداخلية، بتلقيه اتصالات هاتفية من وكيلى اللاعبين يستفسران فيها عن إمكانية إرسال عروض لضم اللاعبين فى يناير، حال وجود نية فى التخلى عنهما. وأبلغ سراج الدين، البدرى، بأن «أزارو» تلقى عرضًا من «مونبيليه» الفرنسى، وفق مكالمة من وكيله الذى طلب تحديد الشروط المالية، تمهيدًا لإرسال عرض رسمى خلال أيام، فيما تلقى «معلول» عرضين من تركيا و«الترجى» التونسى. ورد البدرى بأن الفريق فى حاجة لجهود اللاعبين خلال الوقت الراهن، خاصة أنه يجرى عملية إحلال وتجديد، ومن خلال الحكم على مستوى البدلاء والأساسيين، سيتم الاستقرار على القرار النهائى، سواء برحيلهما أو بقائهما حتى نهاية الموسم. وعقد المدرب جلسة مع الثنائى المحترف قال خلالها إنه لن يقف أمام طموحاتهما فى الاحتراف الأوروبى، لكنهما مرتبطان بعقود مع النادى، وعليهما التزامات فنية، مشددًا على أن أى لاعب سيتراجع أداؤه ستتم معاقبته فنيًا، ما سيؤثر على فرصه فى الاحتراف. وحذر البدرى اللاعبين من التهاون والاستهتار خلال التدريبات، وطالبهما بمضاعفة مجهودهما فى التدريبات حتى يصلا إلى أعلى «فورمة» فنية وبدنية، فما كان من الثنائى إلا أن وعدا بمزيد من الاجتهاد والالتزام بالعقود. تألق هشام محمد يضعف فرص توفيق تعاقد الأهلى مع أكرم توفيق، كأغلى ناشئ، من إنبى مقابل 8 ملايين جنيه، ليكون البديل المناسب لتعويض غياب حسام عاشور، لكنه فشل فى إقناع المدير الفنى وظل خارج الحسابات. وبوصول هشام محمد الذى يبدو أن البدرى واثق فى قدراته، ويشركه كلما كان جاهزًا هو الأقرب لحجز المكان الثانى فى الوسط إلى جوار عمرو السولية، مع وجود عاشور، وهو ما قد يعجل برحيل أكرم توفيق لغياب أدواره. اللاعب يدرس العديد من عروض الإعارة من أندية إنبى والاتحاد السكندرى وبتروجت والداخلية، ويسعى للخروج معارًا للتألق والعودة مجددًا. مشاركة الشيخ وحمودى تطيح بميدو وبركات بدا واضحًا للجميع رغبة حسام البدرى فى الاعتماد على كل من أحمد الشيخ وأحمد حمودى فى مركز الجناح الأيمن مع وليد سليمان، وربما «باكا» أيضًا الذى يلعب فى الجناحين، وهو الأمر الذى يقلص فرص مشاركة ميدو جابر وعمرو بركات تمامًا، بل ويجعلها معدومة ويقربهما من الرحيل بعد فشلهما فى إثبات أحقيتهما بارتداء التيشيرت الأحمر. ويبحث ميدو جابر عن تكرار تجربة زميله أحمد الشيخ فى الخروج على سبيل الإعارة لمدة موسم لصفوف مصر المقاصة، بعد تلقيه عرضًا مؤخرًا للمشاركة فى البطولة الإفريقية.