بعد غياب 20 عاماً عن البطولات الأوليمبية, تأهل المنتخب المصرى إلى أولمبياد لندن بعد فوزه على منتخب السنغال بهدفين نظيفين فى المباراة التى أقيمت بينهما فى بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة المقامة فى المغرب . أحرز هدفى المنتخب الأوليمبى احمد شرويدة فى الدقيقة 33 من الشوط الأول وصالح جمعة فى الدقيقة 69 من زمن المباراة . بدأ هاني رمزي المدير الفني لمنتخب مصر المباراة بتشكيل مكون من أحمد الشناوى وأحمد حجازي ومعاذ الحناوي وعلى فتحي وعمر جابر ومحمد النني وحسام حسن وصالح جمعة ومحمد صلاح وأحمد شرويدة ومروان محسن . أما عبدالله سار المدير الفني لأسود التيرانجا فقد إعتمد على مهارات لاعبيه ، في التسليم والتسلم من خلال التمريرات الأرضية ولعب بطريقة 4-3-2-1 معتمداً على تقدم كرم وادجي ، ومن خلفه عمر واد من الجهة اليسرى الذي دخل منطقة الجزاء كثيراً ، وعمر نياز من الجهة اليمنى . استغرق الفريقان وقتاً طويلاً لإستكشاف كلا منهما الاَخر ، ووضح قلق كل مدير فني من الاَخر وإستمر اللعب في منتصف الملعب لفترة وصلت إلى 20 دقيقة ، لم تشهد سوى محاولات هجومية للفراعنة من الجهة الأيسر الأنشط ، مع تقدم علي فتحي بجانب المهاجم شرويدة ، ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى عمر كمارا حارس السنغال سيطر نجوم المنتخب المصري على مجريات اللعب ، وتتنوع الهجمات من الجهة اليمنى التي نشط فيها محمد صلاح وعمر جابر حتى الدقيقة 33 التي شهدت الإبتسامة الأولى للفراعنة عندما أرسل محمد صلاح عرضية متقنة من الجهة اليمنى يخرج عمر كمارا حارس السنغال للإمساك بها فإصطدم بزميله ستيفان بادج ، وتهيأت الكرة أمام أحمد شرويدة الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى الخالي من حارسه محرزاً الهدف الأول دخل أسود التيرانجا اللقاء عقب الهدف مباشرة ، وإمتلكوا الكرة في منتصف الملعب ، وتنوعت عرضياتهم من الجهتين اليمنى من خلال عبدالله ساني ومن اليسار التي لعب فيها واد ، وشكلت الكرات خطورة على الدفاع المصري نظراً لتميز هجوم السنغال بعامل الطول، ولكن الحارس أحمد الشناوي عاد ليرتدي قفاز الإجادة ، وإمتلك منطقة الجزاء ملتقطاً جميع العرضيات في هذا الشوط ضغط لاعبو السنغال مع بداية الشوط الثاني ووضحت تعليمات عبدالله سار المدير الفني بالهجوم من الجهة اليسرى ، من خلال عرضيات سالو سيس الخطيرة وبالفعل شكل هجوم أسود التيرانجا خطورة واضحة على مرمى الشناوي ، وفي الدقيقة 52 وصلت الكرة لستيفان بادج خارج منطقة الجزاء سددها قوية أعلى العارضة بسنتيمترات قليلة ، وبعدها بدقيقتين مرر عمر نياز الكرة لعمر داو داخل منطقة الجزاء وقبل أن يسددها حولها عمر جابر لركنية توالت الركنيات والكرات العرضية الخطرة على الدفاعات المصرية ، وكاد وادجي أن يسجل من أكثر من كرة وأنقذ الشناوي إنفراد من واد أفضل لاعبي السنغال .. أدرك لاعبو مصر ضرورة اللجوء للهجمات المرتدة لإحراز هدف الإطمئنان ، وكاد يتححق لهم ما أرادوا عندما إنطلق محمد صلاح من الجهة اليمنى ومررها لأحمد شرويدة المنفرد ولكنه سددها في جسد الحارس كمارا استمر الأداء بين الفريقين على نفس الوتيرة عرضيات من السنغال ، تصدى لها الدفاع المصري وهجمات مرتدة للفراعنة ومن إحداها ، وصلت الكرة لصالح جمعة خارج منطقة الجزاء سددها قوية بيمينه لتسكن الشباك السنغالية على يمين الحارس كمارا محرزاً الهدف الثاني وهدف الإطمئنان للفراعنة في الدقيقة 69وبعدها بدقيقة ، كاد عمر واد أن يعود بالسنغال للمباراة عندما أحرز هدفاً ولكن صافرة الحكم التونسي سليم شديدي أعلنت عن تسلل صحيح ، وينجح الدفاع المصري في إحباط جميع هجمات أسود التيرانجا ليصعد الفراعنة لإولمبياد لندن بينما ينتظر السنغال رابع اَسيا في عاصمة الضباب .