أعطت إدارة لامبورجيني الضوء الأخضر لإنتاج موديل "العنصر السادس" وهو موديل تقول الشركة أن النسخة الواحدة منه ستباع بسعر مليوني يورو. ورغم أن ستيفان فينكلمان الرئيس التنفيذي للشركة لم يؤكد بشكل قاطع أمر إنتاج السيارة، غير أن بعض المصادر الموثوق بها داخل الشركة تؤكد أن السيارة التي ظهرت كنموذج تصوري في معرض باريس في سبتمبر الماضي قد دخلت بالفعل المراحل النهائية لعملية التطوير قبل الإنتاج. ما أكده الرئيس التنفيذي للشركة هو أن السيارة القادمة سيمكنها الإنطلاق من السكون وصولاً لسرعة 100 كم / ساعة خلال ثانيتين ونصف فقط وهو وقت يقل عن معدل تسارع بوجاتي فيرون سوبر سبور التي تصل قوة محركها إلي 1183 حصان. ويعزي الفضل جزئياً في هذا الأداء إلي محرك السيارة المأخوذ من موديل جاياردو وهو محرك V10 سعة 5200 سي سي علاوة علي الوزن المنخفض للسيارة. ورغم الإعتقاد السائد بأن النسخة المعدة للانتاج لن تصل في وزنها إلي حاجز 995 كجم وهو وزن النموذج التصوري، فإن الرئيس التنفيذي للشركة يؤكد أن النموذج التصوري سيقل وزنه عن طن واحد. وللمحافظة علي هذا الهدف الخاص بالوزن، سيتعين علي الشركة أن تخصص السيارة لحلبات السباق فقط. فالطبيعة الخاصة بالسيارة من حيث تجهيزاتها القليلة وتكوينها الذي يعتمد علي ألياف الكربون خفيفة الوزن تعني ان احتمالات ظهور نسخة مخصصة للاستخدام علي الطرقات العادية يبدو ضعيفاً. ربما العنصر الأكثر إثارة بشأن تلك السيارة هو سعرها الباهظ الذي سيبلغ حوالي مليوني يورو، علماً بأن الرئيس التنفيذي للشركة كان قد أعلن عند الكشف عن النموذج أن السعر سيبلغ حوالي مليون يورو مضيفاً أن الشركة لن تنتج من هذا الموديل أكثر من 20 نسخة. وبأي حال، يبدو السعر باهظاً بالنسبة لسيارة مخصصة لسباقات الهواة. ورغم هذا السعر الباهظ، فإنه من المتوقع أن يتم حجز النسخ العشرين في زمن قياسي، خاصة وأن الموديل يعد الأكثر تطوراً علي الإطلاق في تاريخ لامبورجيني. في الواقع تمتع النموذج بشكل خارجي مبهر وتقنيات متطورة. ففضلا عن هذا الشكل الخارجي الذي تواصل به الشركة ثورتها التصميمية التي بدأت بالفعل منذ سنوات، فإن هيكل السيارة المصنوع من مركبات الكربون يحمل معني أكثر عمقاً ويمثل ثورة في تاريخ صناعة السيارات الرياضية كما تقول الشركة، حيث سينهي حرب الأحصنة ويبدأ حرب جديدة بين شركات السيارات الرياضية محورها نسبة وزن السيارة إلي قوة محركها. فتلك السيارة التي أعتقد البعض بشكل خاطئ أنها ستكون البديل القادم لموديلا مورثيلاجو الحالي تتمتع بنسبة وزن إلي القوة تعادل 3 أرطال ونصف لكل حصان الأمر الذي يجعلها أقرب إلي الدراجات النارية الخاطئة منها إلي السيارات الخارقة. ويقول رئيس الشركة أن نسبة الوزن إلي القوة سرعان ما ستكون هي الشغل الشاغل لشركات إنتاج السيارات الرياضية في المستقبل القريب، ولهذا قامت الشركة بتصنيع كافة مكونات السيارة باستثناء المحرك والإطارات وناقل السرعات من ألياف الكربون. فتلك السيارة لم يتم تصنيع شاسيهها الأحادي فقط من ألياف الكربون فحسب، بل تم أيضاً استخدام نفس المادة في تصنيع بنية التصادم الأمامية ونظام التعليق والهيكل الخارجي وحتي نظام إخراج العادم علاوة علي المنطقة الأمامية من السيارة التي صنعت من قطعة واحدة أطلق عليها اسم "كوفانيو" وكذلك الجزء الخلفي من الهيكل وقضبان العجلات. ولا يتوافر لمقاعد هذا النموذج إطارات بهدف خفض الوزن وإضفاء نوع من المرونة علي التصميم الداخلي. وبدلاً من ذلك تم وصل قاعدة المقاعد بالأنبوب المصنوع من الكربون. وفي نفس الوقت أضافت الشركة المزيد من الحماية ومساند للرؤوس. ولتوفير الراحة للسائق، يمكن في هذا النموذج تعديل وضع عجلة القيادة والدواسات. وبدلا من الدعامات المصنوعة من الألومنيوم في التابلوه الأمامي، أضاف المصممون إطاراً رفيعاً من الكربون بينما صنعت الأبواب من قطعتين من ألياف الكربون. وفي الواقع فإن الأجزاء المعدنية الموجودة في السيارة علاوة علي ناقل السرعات والمحرك هي الإطار السفلي الخلفي المصنوع من الألومنيوم وبعض المكونات البسيطة في منظومة التوجيه أمام السائق. ورغم أن تحقيق نسبة الوزن إلي القوة كان الهدف الأساسي للامبورجيني عند تصميم هذا النموذج فإن المدير الفني للشركة يقول أن أداء تلك السيارة عن الطريق سيكون مختلفاً عن أي سيارة رياضية أخري تتواجد في السوق خلال الوقت الحالي. استلهم المصممون بشكل واضح بعض ملامح النموذج الجديد من نموذج ريفينتون الذي اعتمد علي موديل مورثيلاجو الحالي، ولكن تم تعديل بعض الملامح ومنها المقدمة العميقة والتي تم تزويدها بسبويلر مزدوج. وهي مصممة بحيث تسحب المداخل الأمامية الهواء ثم إعادة توجيه هذا الهواء إلي مبرد الماء والفرامل ثم يخرج الهواء بعد ذلك من خلال فتحات ثلاثية الشكل علي غطاء المحرك أو من خلال فتحات أخري خلف العجلات الأمامية. وتبدو المقدمة المصممة بعناية فائقة علي النقيض تماما من المؤخرة التي تبدو بدون رفارف تقريباً والتي يتوافر لها حاجز خلفي للصدمات علاوة علي مصباح خلفي رفيع مثبت علي سبويلر خلفي. وقد تركت مؤخرة كابينة المحرك مفتوحة. ويتم تهوية المحرك V10 من خلال الهواء الذي يدخل له عن طريق فتحتين في السقف. وتبلغ قوة هذا المحرك أكثر من 570 حصاناً وهي قوة تبدو هائلة بالنسبة لوزن السيارة.