علي غرار وثيقة الاسكندرية التي صنعت بالاتفاق فيما بين جماعة الدعوة السلفية والصوفية بالاسكندرية لمواجهة أزمة هدم الاضرحة التي اشعلت النيران ولم تطفئها حتي الأن في عدد من محافظات الجمهورية ، دعا الإخوان المسلمون بالببحيرة لمبادرة لصياغة وثيقة مماثلة يتفق عليها الطرفان من السلفيين والصوفيين بالبحيرة إلا ان المبادرة لم يكتب لها النجاح لإصرار الصوفيين علي أن تنص الوثيقة علي فتوي بتحريم هدم الاضرحة وهو ما لم يلق تأييدا من السلفيين والإخوان . وأكد د. جمال حشمت القيادي الاخواني أن الهدف من الحوار هو الوصول الي وثيقة تم الاتفاق عليها بين السلفيين والصوفيين بالأسكندرية ، يؤكد فيها السلفيون أنهم يستنكرون بأحداث الاضرحة وإبراء ذمتهم من الاعتداءات التي تتم عليها . وحضر اللقاء مدير مديرية الاوقاف بالبحيرة بدعوة من حشمت - علي حد قول الأخير - كأحد الاطراف الوسطاء وحضور أحمد السباعي شيخ الطريقة السباعية والشيخ عادل سليم ممثل السلفيين بالبحيرة .وتابع :فوجئت بأن الصوفيين يطالبون بتحريم الاعتداء علي الأضرحة أو هدمها ، نقلت لهم نحن لسنا في جلسة من أجل الفتوي ، فنحن جلسنا بصدد احداث محددة في مساجد محددة ، وإذا كنتم تهدفون الي صدور فتوي ، فليس هذا مكانها ، ولكن يجلس كبار الصوفيين والسلفيين في القاهرة ويصدرونها و لم يتم التوقيع من حيث المبدأ علي النقاط المتفق عليها، . وأضاف قلت لهم نحن جئنا لنبني وطناً وليس كي نهدمه ، وما تفعلونه الأن له ما بعده لدي الشارع وعليكم أن تكونوا اصحاب مسئولية . وتوقع حشمت أن يتم حوار آخر بين الطرفين في حال تقارب وجهات النظر إلا أن ذلك ليس واضحاً إذا ما كان في القريب العاجل أم أنه سيمتد إلي أبعد من ذلك . وحول ما إذا كانت هذه المحاولة كانت بمبادرة من الإخوان المسلمين أو أن الجماعة دعيت اليها قال حشمت : كان هناك طلب خلال الأحداث نفسها وعندما وجدت أن هذا يشتكي أو يدعي وذاك يبرئ نفسه قررنا عقد مصالحة وكنت أتمني أن تتم خاصة أننا أهتدينا بوثيقة الأسكندرية إلا أن الصوفيين رفضوا لأنه ليس فيها تحريم لهدم الأضرحة . واوضح حشمت :قلنا لهم أن الإسلام فيه تحريم لنبش القبور وهذا لا خلاف عليه ،إلا أنهم أصروا علي تحريم هدم الأضرحةوزادوا في الطلب وفي التفصيل ، فكان المقابل هو الرفض لأننا لم نتفق علي هذا وكانت هذه نهاية الموضوع . وحول إذا ما كان الممثلون لطرفي الخلاف يمثلون التيارين بشكل عام قال حشمت لا أعرف الخلافات الموجودة أو الرءوس الموجودة ولكننا دعونا المعلوم والمشهور ومن اتصلوا بي يوم أن حدث الهدم الذي حدث في دمنهور ورأيت أنه مادام السلفيون في دمنهور يستنكرون وحضر ممثل الأشراف بالبحيرة ،، ووجدت أنهم في حاجة أولا لأن يتفقوا علي رأي واحد لأن القادم صعب ولاتنفع فيه الفرقة .