أكد الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم جماعة الدعوة السلفية أن جماعته ما زالت متمسكة بالحوار مع الطرق الصوفية لتعميم وثيقة الإسكندرية بالمحافظات رغم فشلها في محافظة البحيرة". وأضاف: هناك بعض التيارات داخل الطرق الصوفية لا ترغب التقريب بين الصوفية والسلفية، رغم تأكدها من أن الساحة السلفية بريئة من هدم الأضرحة، وذلك مثبت من خلال محاضر الشرطة وقرارات النيابة، وتصريحات قادة ومشايخ الطرق الصوفية". وتابع : إن قناعة السلفية في بناء الأضرحة ثابت في مخالفتها للشريعة، لافتا إلى أن فتوى الأزهر ودار الإفتاء بتحريم الاعتداء على الأضرحة جاء لوأد الفتنة بين المسلمين". وأكد أن الصوفية ليسوا ضد السلفيين، وهناك قيادات من الطرفين قادرة على احتواء أي خلافات، والسعي نحو التصالح وتقريب وجهات النظر. يذكر أن السلفيين و الطرق الصوفية بمحافظة البحيرة فشلوا في أول جلسة جمعتهم للتقريب بينهم من أجل إصدار وثيقة منع هدم الأضرحة بالمحافظة، والتصدي لفتاوى تكفير الصوفية ومحبي آل البيت. وكان قيادات الطرق الصوفية والأشراف بمحافظة البحيرة اتهموا الدعوة السلفية بأنهم لا يعترفون بفتاوى الأزهر ودار الإفتاء الخاص بتحريم هدم الأضرحة، مؤكدين أن محضر جلسة الصلح التي جمعتهم مع السلفيين لإصدار وثيقة منع هدم الأضرحة قدمت إلى عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية للتصديق عليها وإرسال نسخة منها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.