اختلف المؤرخون ودارسوا تاريخ الأديان فى تحديد موقع صحراء التيه، التى وصفها البعض بأنها فى قلب سيناء التى تمتد وديان صحاريها من الوادى المقدس وجبل سن بشار بوادى صدر إلى شاطئ خليج العقبة بعد مدينة ايلات بينما وصفت أكثر المراجع بأن صحراء التيه تبدأ من مدينة ايلات وتركزت أبحاثهم على صحراء النقب التى دخلوا منها إلى أرض كنعان وفلسطين. ويوضح الباحث السيناوى محمود الشوربجى هذا التفسير الدينى أن سنوات التيه هى السنوات الأربعين التى قضاها اليهود فى حروبهم مع الكنعانيين والفلسطينيين حتى تم لهم الاستقرار فى أرض الميعاد وهو اليوم الذى قضى فيه النبى موسى نحبه بعد أن أشار إلى بيت المقدس ليتجهوا إليه والذى يبعد بمسيرة يوم من موقع المكان الذى طلب أن يدفن فيه على شاطئ البحر الميت. يطلق على «قبائل وسط سيناء» لقب قبائل «التيه» وهى المنطقة التى تاه فيها اليهود 40 عاماً، كما ورد فى القرآن الكريم، و قبيلة التياها يعود أغلب عشائرها إلى ظعن سليمان العنود الذى تخلف عن بنى هلال فى أواخر القرن الرابع الهجرى ثم سكن بلاد التيه فى سيناء فنسب أولاده إلى التيه فسموا تياها على مر الزمن، وقيل رأى آخر أن سُموا تياها لأن أجدادهم الأوائل تاهوا فى وادى سدر بسيناء. وحول تعرض مجموعة من الشباب المصريين لمخاطر العاصفة الثلجية وعما إذا كانت هناك أماكن خطرة يتوه بها السياح فى منطقة سانت كاترين قال الشيخ عواد الجبالى البرلمانى السيناوى السابق ل«صوت الأمة» انه لا توجد اماكن للتيه بمدينة سانت كاترين وهى آمنة ومستقرة وبها قبيلة واحدة هى قبيلة «الجبالية» لا يوجد بها مجموعات كبيرة من الناس ولا توجد بها نزاعات وبها سياحة تاريخية وروحانية، ويعمل أبناء قبيلة الجبالية بسانت كاترين فى السياحة منذ عشرات السنوات ولديهم تصاريح من مكتب سفارى بالمدينة. وأشار «الجبالى» إلى أن أبناء قبيلة الجبالية يعملون كأدلاء سياح فى سانت كاترين وجبل سيدنا موسى وبرحلات السفارى التى تتراوح ما بين يوم إلى ثلاثة أيام، وان الدليل السياحى مصدر رزقه هو العمل بالسياحة وهذا العمل يتم توزيعه فى مدينة سانت كاترين على أبناء القبيلة من خلال تقسيمها على 4 أرباع، ثم إلى 5 عائلات 5 خمسات، وكل دليل له دور. موضحا انه منذ بداية السياحة فى سانت كاترين بدأ أبناء قبيلة الجبالية بالعمل بها، حيث إنهم يعلمون كل مخابئها وطرقها الوعرة،خاصة مخابئ الجبال فى سانت كاترين، وهم يعملون وسط إجراءات أمنية، وبعلم من الأجهزة الأمنية خاصة المخابرات العسكرية والأمن العام خاصة عندما يصطحبون معهم وفود اجنبية، والعديد منهم معهم مؤهلات متوسطة . وأوضح الشيخ عواد الجبالى أن أبناء جنوبسيناء خاصة أبناء سانت كاترين تحركوا لنجدة الشباب المصريين بدافع مشاعرهم الإنسانية وعاداتهم وتقاليدهم التى تحث على نجدة الغير حيث تسابق الجميع لنجدة الشباب المصريين بعد وصول أنباء عن تعرضهم للخطر بجبال سانت كاترين، مشيرا إلى انه تحرك بسيارته من مدينة الطور فور علمه بنبأ الشباب انضم لأهالى كاترين وتابع معهم نقل الشباب الذين قضوا اثر العاصفة الثلجية فوق جبال سانت كاترين والآخرين الذين عادوا بسلام لديارهم. أما الشيخ موسى صالح صاحب مدير مكتب السفارى المسئول عن كل رحلات الجبال وابن قبيلة الجبالية فأشار إلى أن عدد أفراد قبيلته «الجبالية» يبلغ نحو 5000 فرد، يعمل من بينهم نحو 350 شخصا كأدلاء للسياح فى سانت كاترين، لافتا إلى أن الدليل السياحى أو «القائد» يتم تدريبه على الإسعافات الأولية، ومهارة السير مع المجموعات السياحية سواء فى الشتاء أو الصيف، كما يتم تدريبه على قيادة الوفود بالدروب والطرق الوعرة. وقال إنه لابد من ان يحمل الدليل ترخيص من شرطة السياحة وجهاز المخابرات مدته من 3 – 4 شهور، ولابد أن يجيد التحدث باللغة الانجليزية ويعرف طبيعة من يتعامل معهم من الوفود السياحية خاصة الأجنبية. نشر بعدد 689 بتاريخ 24/2/2014