ضمن فعاليات المعرض، قدم مركز بيرتوني للتصميمات نموذجاً تصورياً أطلق عليه اسم B99 سعياً لأن يكون هذا النموذج بمثابة نواة لعائلة جديدة من سيارات الصانع البريطاني العريق. ويأتي النموذج ضمن احتفال شركة التصميمات الإيطالية بعيدها المئوي في العام المقبل. تم وضع خطط التصميم بالتعاون مع شركة جاجوار نفسها، ويبلغ طوله حوالي حوالي 450 سنتيمتر أي يقترب كثيراً من أبعاد موديل مرسيدس-بنز الفئة C. ولكن يتميز النموذج بملامح رياضية أفضل من حيث الارتفاع وتصميم خط السقف. وتجدر الإشارة إلي أن جاجوار كانت تنوي إطلاق سيارة صالون مدمجة في عام 2013 وكان مركز بيرتوني للتصميمات يأمل في أن يكون هذا التصميم مثالياً لسيارة جاجوار المقبلة. ولكن علي ما يبدو فإن جاجوار ليست مهتمة بهذا النموذج الجديد بالقدر الكافي. ففي حديث مع جريدة أخبار السيارات الأوروبية علي هامش المعرض، قال أدريان هولمارك مدير جاجوار أن نموذج B99 ليس خاصاً بالشركة ولكنه أعرب عن تقديره بأن الكثير من الشركات تجد من جاجوار اسماً شيقاً كي تصمم نماذج تصورية خاصة به مؤكدأً أن الشركة لم تشعر بالضيق من هذا النموذج ولكنه لا يعنيها. ربما المميز في فكرة هذا النموذج هو تصميم الأبواب التي تفتح بوضع عكسي لتكشف عن مدخل بدون قوائم يؤدي إلي مقصورة جذابة تذكرنا من حيث الأبعاد بموديل XJC كوبيه. وربما السمة المميزة في تصميم بيرتوني هو أن النموذج يحمل بعض الملامح الكلاسيكية ولكن في قالب عصري. وقد ساعد أدريان جريفيث المصمم السابق في شركتي روفر ورولز رويس في إنجاز هذا التصميم. وكما تقول شركة بيرتوني، فإنه تم إخطار جاجوار بالنموذج خلال مراحل التصميم المختلفة والحصول علي موافقتها قبل البدء في تصنيع نسختي النموذج. ربما القاسم المشترك الوحيد بين هذا النموذج وسيارات جاجوار الحالية هو الشبكة الأمامية لموديل XF رغم أن بيرتوني قام بدفع تلك الشبكة للأمام قليلاً بهدف منح المقدمة شكلاً أكثر فخامة. وفي المقصورة يبرز الطابع الكلاسيكي المغلف بملامح عصرية، ويظهر ذلك بوضوح في الحلي المصنوعة من الخشب بالواجهة والعدادات اليدوية أمام السائق. وعلاوة علي ذلك تم تزويد المقصورة بنظام للملاحة من خلال الأقمار الصناعية وأزار ذات شكل حديث ولكنها مخبأة خلف لوحات منزلقة لإضفاء مظهر فخم علي التابلوه الأمامي حيث رأت الشركة أن الفخامة لا تعني وجود مئات الأزرار في التابلوه. أما دعائم الأبواب في المقصورة، فتم تطعيمها بالخشب بدلا من الجلد. في واقع الأمر، كان النموذج جيداً للغاية من حيث الشكل والمضمون، ولكنه لن ير النور بعد أن رفضت جاجوار ضمنياً أن يكون نواة لسيارتها الصغيرة المقبلة. وربما المثير هو أن بيرتوني قامت بتصنيع نسختين من النموذج الأولي لسيارة عادية والثانية كنسخة مصممة للسباقات.