الرجل الذي كانت وظيفته محاربة الفساد اعمته السلطة.. فحوكم بالسجن لست سنوات. من الصعب ان لا نتساءل كيف اصبح الرجل الذي كان مسئولا عن جمع المعلومات حول العلاقات السرية بين رجال الاعمال ورجال السياسة هو اول رئيس وزراء اسرائيلي يدان بارتكاب جرائم جنائية ويرسل الى السجن. كان من الصعب خلال محاكمة رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت، اليوم، الثلاثاء، ان لا نستدعي الفصول المبكرة من سيرته الذاتية المعقده عندما كان لا يزال عضوا في برلمان الشباب عام 1970 و اعتبر واحدا من رؤوس الحربة في مكافحة وفضح الجريمة المنظمة في اسرائيل . بينما علق السياسيون الاسرائيليين يوم الثلاثاء على عقوبة السجن لمدة ست سنوات والتي نالها اولمرت بان يوم الثلاثاء هو يوم حزين لإسرائيل . وكان الحكم قد صدر من قبل قاضي محكمة تل ابيب الجزئية ديفيد روزن , بتهمتي الفساد وتقاضي الرشوة التي قام بها اولمرت عندما شغل منصب رئيس بلدية القدس في مقابل مساعدة مطوري مشروع عقاري ضخم ( هولي لاند بارك ) والذي كان قد تمت اقامته في مدينة القدس , كما قام القاضي بتغريم اولمرت 1000000 شيكل اي ما يعادل 290,000 $ . وعلق وزير المالية الاسرائيلي مائير لابيد بان يوم الثلاثاء هو يوم حزين على الديمقراطية الاسرائيلية حيث انه وللمرة الاولى في تاريخ اسرائيل يتم ارسال رئيس وزراء الى السجن , ولكن في الوقت ذاته فاليوم هو يوما مهما في النظام القانوني والقضائي , اظهر انه لا يوجد انسان فوق المحاكمة و فوق القانون.