كان طبيعيا ان تغلق السفارة الاسرائيلية أبوابها بعد الاحداث الجارية التي تشهدها مصر خوفا من تفجيرها والمثير هو عرض مقرها للبيع حيث غادر السفير الاسرائيلي بالقاهرة والدبلوماسيون الاسرائيليون مصر متوجهين إلي بلدهم عقب 25يناير حيث ترك السفير مقر السفارة بالطوابق الثلاثة الأخيرة بالعقار 6أ ابن مالك وأشاعوا قبل سفرهم نقل مقر السفارة حتي لا تتعرض للاعتداء وبعد هدوء الاحداث في مصر عاد أحد الدبلوماسيين لمقر السفارة التي فرضت عليها القوات المسلحة الحماية بعد انسحاب الشرطة من الشارع وانتزع علم اسرائيل الذي كان متواجداً أعلي العقار المطل مباشرة علي كوبري الجامعة وذلك العلم الذي استفز كثيرا من المصريين عدة سنوات وتردد بين السكان أن السفارة الاسرائيلية بالقاهرة تعرض مقرها للبيع وعاد بعض السكان بالشارع من جيران السفارة إلي منازلهم من جديد بعدما تركوا منازلهم اسبوعا كاملا خوفا من استهداف السفارة وتفجيرها خاصة انهم عانوا كثيرا من الاجراءات الامنية الصارمة التي كانت تفرضها عليهم الشرطة المكلفة بتأمين مقر السفارة عليهم والتي كان أهمها منع استقبال غرباء بالعقار دون إبلاغ مباحث أمن الدولة وعدم ركن سياراتهم الخاصة أسفل العقار بالاضافة إلي تحديث البيانات كل عام لسكان العقار والاحتفاظ بصور بطاقاتهم الشخصية وتعرضهم لتفتيش مستمر اثناء الدخول والخروج. الغريب أن السكان الذين استراحوا من عدم خضوعهم لتفتيش الامن بعد مغادرة كل من في السفارة التي كانت عائقا لهم إلا انهم انزعجوا فور علمهم بغلق السفارة ونقل مقرها من الشارع وعرضها للبيع حيث كان يتمتع هؤلاء السكان بالامان والحماية الشرطية للتواجد الامني المكثف أعلي كوبري جامعة القاهرة والشوارع المحيطة بمناطق السفارة التي حالت دون تعرض السكان للسرقات أو جرائم النصب أو القتل التي تشهدها بعض المناطق الأخري.