مازالت المياه الجوفية تحاصر منازل قرية" 6 اكتوبر" الواقعة بمركز مدينة بئر العبد غرب العريش بشمال سيناء بالرغم من مرور قرابة أسبوعين على زيارة القرية وتقديمه الوعود بحل المشكلة بأسرع وقت. المثير في الأمر أن وعود رجال الأعمال التي قطعوها على أنفسهم بالمساهمة في تجفيف برك المياه الجوفية بتقديم ما لديهم من لوادر وسيارات نقل ، لم ينفذونها بحسب المواطن السيد ابو عيسى المسؤول عن متابعة إجراءات ردم وتجفيف البرك بتكليف من المحافظ. وأضاف السيد أبو عيسى بانه لم وعود رجال الأعمال للمحافظ لم تنفذ على ارض الواقع و لو تم تنفيذ الوعود لتم حل المشكلة بأكملها. وأشار إلى انه تم توفير طلمبات لسحب مياه من البرك وتصريفها عبر قنوات إلى خارج القرية ، إلا إنها لم تستطيع حل المشكلة ، حيث انه بمجرد توقف الطلمبات عن العمل تعود المياه الجوفية للتزايد من جديد كما كانت ، وهذا يعني أن المشكلة ستظل قائمة دون حل. وأوضح أن المياه الجوفية ما زالت تحاصر قرابة 9 منازل لجانب عدد من المؤسسات الحكومية ومنها المعهد الأزهري واستراحة المعلمين به ومبنى الشؤون الاجتماعية بالإضافة الى مركز شباب 6 أكتوبر ، مما يهدد بتدمير جدرانها وانهيارها في أي وقت. بدورة انتقد سالم أبو زياد احد أصحاب المنازل المتضررة من المياه الجوفية ، تقصير المسؤولين في التعامل مع الخطر الذي يحيط ببيوتهم ويهدد حياتهم بالأمراض والموت ، مشيرا إلى تباطؤ الإجراءات وانشغال المسؤولين بالاحتفالات ، دون وضع حل جذري لطوفان المياه الذي يحاصر المساكن ويحول حياة السكان إلى جحيم . وتؤكد المواطنة آمال سالم احد سكان المنازل التي تغرق بالمياه الجوفية ، إنها تعيش لحظات صعبة في ظل حصار المياه لبيتها خشية انهياره على من فيه ، وقالت " لا نستطيع الجلوس أو النوم في البيت ، الروائح الكريهة تزكم أنوفنا وأسراب البعوض والناموس تقتحم علينا بيوتنا ، مما يهدد حياتنا بخطر انتشار الأمراض ، وقد استبشرنا خيرا بعد زيارة المحافظ للقرية ووعده بإنهاء المشكلة إلا أن كل الوعود تبخرت عقب الزيارة ". وتطالب وزير الصحة والتنمية المحلية بسرعة العمل على إنقاذ المئات من سكان القرية من الموت سواء تحت أنقاض منازلهم أو نتيجة الإصابة بالأمراض نتيجة انتشار الحشرات والبعوض فوق مستنقعات المياه الجوفية التي تحاصر بيوت القرية . وانتقد المواطن سالم مبارك تخاذل المسؤولين في محافظة شمال سيناء ، فيما يتعلق بإنهاء مشكلة المياه الجوفية التي حولت القرية إلى مستنقعات وبرك تفوح منها الروائح الكريهة وتنبعث منها أسراب البعوض والناموس التي تهاجم المواطنين وتؤرق مضاجعهم . كما انتقد عدم تنفيذ وعود المحافظ السيد حرحور بتوفير المضخات اللازمة لنقل المياه بعيدا عن القرية. وأكد السيد أبو عيسى أن مسألة سحب المياه من البرك من خلال مضخات ، لن يحل المشكلة لان الأرض تعاود الرشح وتتكون المياه من جديد كما كانت ، ويطالب بتنفيذ مشروع صرف مغطى داخل القرية للقضاء على المياه الجوفية تماما ، معتبرا أن أي حل آخر هو عبارة عن مسكنات واهية ولن تحل المشكلة جذريا.